اقتصاد، ملف

سابقة..نشطاء الريف يطلقون حملة لمقاطعة “مرجان” ردا على الاعتقالات

في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، أطلق نشطاء الحراك الشعبي بالريف، حملة للمقاطعة الاقتصادية للمركز التجاري “مرجان”، ابتداء من يوم غد الإثنين، وذلك بعد انتهاء أيام الإضراب الثلاثة الذي عرفته الحسيمة وضواحيها، والذي لقي تجاوبا كبيرا من طرف التجار.

وانتشرت دعوات مقاطعة “مرجان” بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك تحت وسم “#مقاطعة_مرجان” و”#BuycottMarjane”، حيث اعتبر نشطاء الريف أن هذه الخطوة تأتي ردا على حملة الاعتقالات التي طالت قيادات الحراك.

وقال النشطاء في تدوينات موحدة لقيت انتشارات واسعا على موقع فيسبوك، أن “المقاطعة الاقتصادية هي أرقى أنواع الاحتجاج السلمي اللاعنفي للضغط على الدولة المخزنية لإطلاق سراح المعتقلين”.

ووصف النشطاء مركز “مرجان” التجاري بأنه “طاحونة اقتصادية أهلكت كاهل التجار الصغار”، معتبرين أن “كل من ذهب للتسوق من مرجان فقد خان العهد والقسم وخان أمانة المعتقلين”.

نشطاء الريف على فيسبوك، تفاعلوا مع دعوات المقاطعة بتأكيد انخراطهم في هذه الخطوة الاحتجاجية غير المسبوقة، معتبرين أن مقاطعة “مرجان” ستعوض بسطاء التجار خسائر الإضراب الذي عرفته الحسيمة وضواحيها لثلاثة أيام.

وكتب أحد النشطاء: “هي الضربة القاضية للشركات المتعدد الجنسيات والتي تفرض علينا التقشف وتقتل فرص الشغل، اشجع المبادرة”، واعتبر آخر أن هذه أفضل طريقة للرد على الاعتقالات والتدخلات الأمنية، وكتب ثالث: “هكذا تتصرف الشعوب الراقية والحضارية ضد الإمبريالية المتوحشة”.

وعلق ناشط آخر بالقول: “يستحق المقاطعة نظرا لحرب المنافسة غير الشريفة التي يشنها على بقال الحومة، فهو لا يبيع المنتوجات الفلاحية المحلية بشكل عام، لهذه الاعتبارات وأخرى يستحق المقاطعة”، وأردف آخر بالقول: “قاطعت المرجان منذ افتتاحه، نحن نحب التضامن مع تجارنا الصغار”.

وكانت دعوات الإضراب العام التي أطلقها نشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة وضواحيها، قد لقيت تجاوبا كبيرا من طرف أصحاب المحالات التجارية، حيث ذكر نشطاء أن الأغلبية العظمى من المحلات التجارية أغلقت أبوابها أيام الأربعاء والخميس والجمعة، كما أظهرت صور ومقاطع فيديو لعدد من الشوارع، أن غالبية المحالات التجارية مغلقة.