خارج الحدود

تنظيم “داعش” يتبنى هجوم لندن وتيريزا ماي تتوعد بالتشديد

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية تبنيه هجوم لندن الذي أوقع مساء السبت سبعة قتلى وعشرات الجرحى، وشنت السلطات حملة اعتقالات على خلفية الحادث، في حين تعهدت رئيسة الوزراء تيريزا مايبانتهاج سياسة جديدة لمكافحة الإرهاب.

وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن “مفرزة من مقاتلي الدولة الإسلامية نفذت هجمات لندن”.

وفي ثالث هجوم دموي تشهده بريطانيا خلال ثلاثة أشهر، قاد ثلاثة مهاجمين سيارة مستأجرة ودعسوا مارة على جسر لندن ثم ركضوا نحو منطقة بورو ماركت المزدحمة وطعنوا العديد من الأشخاص في منطقة قريبة من الجسر، وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة خمسين على الأقل. وكان المهاجمون يرتدون ما تبين لاحقا أنها سترات ناسفة مزيفة.

وقتل في الهجوم فرنسي وكندي وسقط مصابون من أستراليا وإسبانيا وفرنسا. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إن أربعة مصابين فرنسيين في حالة خطيرة.

وأكد قائد شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا أن ثمانية من أفراد الشرطة أطلقوا عددا من الطلقات لردع المهاجمين الثلاثة.

ولم تكشف الشرطة البريطانية أسماء المهاجمين، وقالت إنها ستعلن أسماءهم في وقت لاحق “متى سمحت الظروف العملياتية” بذلك، وأكدت أن 11 شخصا اعتقلوا الأحد في مداهمات بحي باركينغ شرقي لندن على صلة بالاعتداء، كما داهمت الشرطة عقارا بمنطقة إيست هام شرقي لندن يعود لأحد منفذي الهجوم.

وتعهدت رئيسة الوزراء البريطانية بانتهاج سياسة جديدة لمكافحة “الإرهاب”، وقالت عقب اجتماع لجنة الطوارئ التابعة للحكومة إن بريطانيا تواجه تهديدا جديدا يقوم فيه المهاجمون “بتقليد بعضهم”، واعتبرت أن الهجمات الأخيرة “نتاج أيديولوجية التطرف الإسلامي الشريرة نفسها”.

وحددت تيريزا ماي خطة مؤلفة من أربع نقاط، وطالبت بهزيمة “أيدلوجية التطرف الإسلامي الشيطانية” وتحسين مراقبة شبكة الإنترنت لمواجهة الأيدولوجيات المتطرفة، إضافة إلى تعزيز إستراتيجية بريطانيا لمكافحة الإرهاب حتى تحصل الشرطة والقوات الأمنية على الأساليب الضرورية لمواجهة المسلحين، بالإضافة إلى تمديد أحكام السجن بحق المتهمين بتهم تتعلق بالإرهاب.