سياسة

الهايج: لهذا السبب انتفض أهل الحسيمة ولم ينتفض سكان مناطق أخرى

عزا أحمد الهايج رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أسباب انتفاضة سكان الحسيمة من أجل المطالبة بحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية دون غيرها من المناطق التي تعيش وضعا شبيها، إلى أن منطقة الحسيمة شكلت تكثيفا للأزمة الاقتصادية الموجودة في البلاد.

وأشار الهايج، الذي كان يتحدث في ندوة حول “حراك الريف .. إلى أين” من تنظيم جريدة “العمق”، أن السبب الثاني لتحرك سكان الحسيمة يكمن في أن الريف له خصوصية جعلت من أهله يتكتلون ويقررون الانتفاض لأنهم يحسون بـ “الحكرة”.

وشدد المصدر ذاته، على أنه ليس هناك أي سياسة اقتصادية في المغرب، وأن التقارير الدولية والوطنية تعطي مؤشرا خطيرا على أن الوضعية الاقتصادية هشة وخطيرة، مبرزا أن تحرك الحكومة الأخير ينظر إليه السكان في الريف على أنه محاولة للالتفاف على مطالب الحراك.

وأبرز المصدر ذاته، أن الخطير في أمر حراك الريف هو أن الناس يرفضون أي وساطة للحوار على اعتبار أن الأمر تعدى مرحلة الوساطة، مشددا على أن النشطاء يريدون جوابا واضحا من أي جهة في الدولة تعبر عن التزام حقيقي بتنفيذ الوعود التي تم طرحها.

وأشار الهايج أن إعطاء الحراك بعدا أكثر مما يستحق، سيؤدي بنا إلى الوصول لطريق آخر، مشيرا أن المشكل يوجد في الحسيمة فقط وليس في منطقة أخرى، داعيا الدولة إلى تفويت الفرصة على من يريد اختراق الحراك، لأن مطالب الناس واضحة، وعليها الاستجابة لها وهناك وثيقة فيها مطالب محددة.

وأوضح المصدر ذاته أن حراك الريف ليس توجيها من جهة محددة أو أشخاص معينين، مشيرا أن الحراك هو للجميع وهو نتيجة اتفاق من طرف جميع السكان، وخلاصة توافق بينهم على المطالب التي قاموا بتسطيرها وطالبوا بتحقيقها.