سياسة

الداودي: البام مات والحسيمة شهدت مجزرة للديمقراطية في الانتخابات

اعتبر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، أن “حزب الأصالة والمعاصرة “مات”، وأن الشعب المغربي هو الذي يحسم الأمور عبر الانتخابات”، مشيرا أنه “لا بد أن يتم تدبير الشأن السياسي بأساليب تساير واقع المغرب، أما الأساليب القديمة فقد تم تجاوزها وماتت” وفق تعبيره.

وأضاف الداودي في حوار مع يومية المساء، أن “الذين يروجون وجود انقسام داخل الحزب مخطئون، ومن يظن أن العدالة والتنمية سينفجر مخطئ، فنحن نتوفر على الديمقراطية والأعضاء يتكلمون، المشكل هو ألا تكون الديمقراطية داخل الحزب، أما داخل “المصباح” فالناس يجتمعون في المجلس الوطني ويعبرون عن رأيهم ويتخذون القرارات، كما أن القواعد لديها سلطة داخل الحزب”.

وأكد القيادي في حزب البيجيدي، أن هذا الأخير وضعيته “مزيانة، ونتمنى أن نعقد اجتماع الأمانة العامة فعبد الإله بنكيران عاد من العمرة، ويقينا سيدعو إلى الأمانة العامة، فمهما كانت حدة الغضب فإن سي عبد الإله بنكيران رجل مسؤول وهو أهل للامتحان العسير”.

وحول الحراك الذي تشهده مدينة الحسيمة، اعتبر الداودي، أن حزب العدالة والتنمية، لا يتحمل مسؤولية ما يقع، “فكون الحزب جاء للحكومة، فإن ذلك شكل أملا خلقه لدى المجتمع وجدده بمناسبة الانتخابات، فلو كان الحزب فشل لما جدد المواطنون ثقتهم فيه وناضلوا كي يتصدر الانتخابات، إذ رغم كل ما جرى تشبث المغاربة بالحزب”.

وأشار الداودي في الحوار ذاته، أن”الاحتجاجات في الريف تمثل تراكما يشمل أيضا الجانب السياسي، على اعتبار أن ماجرى في هذه المنطقى بمناسبة الانتخابات يمثل مجزرة للديمقراطية، هذا عنصر من عناصر التحليل، وقد اجتمعت مجموعة من العناصر لتبرز هذه الاحتجاجات”.

وأوضح المتحدث ذاته، “أن المشاكل التي عمرت عشرات السنين وأصبحت هيكلية لن تعالج خلال 5 سنوات، فالبطالة أصبحت إشكالية هيكلية في المغرب، وإذا كان هناك طرف بإمكانه أن يحل المشكل خلال خمس سنوات فيجب أن يحقق 12 أو 13 في المائة على مستوى النمو الاقتصادي”.

وفي سؤال حول من يربط الاحتجاجات التي تقع اليوم بالأزمة التي ظهرت بمناسبة تشكل حكومة سعد الدين العثماني، قال الداودي، “إنه لا يمكن أن نعزل عنصرا واحدا لشرح ما يقع، فقد يكون هناك ارتباط إذا قرأ المواطن بأن هناك علاقة معينة، وهو ما يزيد في الأزمة، فقد يمثل هذا المعطى جزءا من الأزمة، لكن تجميع كل العناصر هو الذي سيمكننا من فهم ما يقع”.