سياسة

لفتيت: احتجاجات الحسيمة لم تعرف ولا تدخل أمني واحد ولا يوجد القمع

اعتبر وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن الاحتجاجات المستمرة في إقليم الحسيمة منذ سبعة أشهر، “لم تعرف و لا تدخل أمني واحد”، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات أمنية طيلة الاحتجاجات التي شهدها إقليم الحسيمة.

وقال لفتيت في رده على أسئلة المستشارين حول الأحداث التي تشهدها الحسيمة، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، “لم يثبت ولو مرة واحدة، أن نهجت القوات العمومية في تدخلاتها أسلوبا من أساليب القمع، مع العلم أن هذه القوات تعمل في ظروف صعبة للغاية، وتقوم بعمل لا يمكن وصفه، وتحت الضغط، ويتم رشقها بالحجارة”.

يأتي ذلك في ظل الاتهامات التي توجهها منظمات حقوقية بالمغرب وخارجه، إلى السلطات باستعمال القوة والعنف في التعامل مع الاحتجاجات السلمية في الحسيمة، كما دعت أحزاب سياسية وهيئات حقوقية ومدنية، وزارة الداخلية إلى وقف الاعتقالات والتدخلات الأمنية في حق المظاهرات التي تعرفها المنطقة، في حين كشف نواب برلمانيون، بعض الوقفات تتم الاستعانة فيها بمن يوصفون بـ”الشمكارة” و”البلطجية” للاعتداء على المتظاهرين.

وزير الداخلية أوضح أنه “تم خوض جميع أنواع الاحتجاجات بالإقليم ولمدة سبعة أشهر، ولم يكن هناك و لا تدخل أمني واحد، بل تم الإنصات للجميع و القيام بزيارات ميدانية من أجل نهج الحوار بشأن مطالب المحتجين”، مشيرا إلى أن “المشاريع التنموية قيد الإنجاز على أرض الواقع، تمثل إجابة مباشرة على نحو 90 في المائة من هذه المطالب”.

وأضاف أن الداخلية لا تعتمد على أي مقاربة أمنية في التعامل مع أحداث الحسيمة، “بل يتم نهج مقاربة تشاركية ونعمل سويا من أجل تحقيق غد أفضل للساكنة المحلية”، مشددا على أنه في حالة تسجيل تدخل للقوات العمومية خارج إطار القانون، يمكن فتح تحقيق بشأنه، وفق تعبيره.

لفتيت كان قد كشف خلال كلمته بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أنه تم “تنظيم منذ 28 أكتوبر 2016، 843 شكل احتجاجي في الحسمة بمعدل 4 احتجاجات يوميا بالإقليم، بالمقابل تم الاعتداء على 205 عنصر أمني من مختلف التشكيلات، وتعريضهم لإصابات متفاوتة الخطورة، إضافة إلى تسجيل خسائر مادية تهم 42 ناقلة أمنية وصل حجم الضرر في غالبيتها للتدمير، والإحراق الكلي لبناية معدة لسكن عناصر الأمن بالإقليم”.

وتابع قوله: “إن سلوك القوات العمومية لم يحظ بالاهتمام الكافي، مقابل سعي البعض للترويج لبعض المغالطات من أجل التشويش على عمل المصالح الأمنية وتغليط الرأي العام” حسب تعبيره.

إلى ذلك، اعترف لفتيت بوجود تأخر في إنجاز المشاريع المبرمجة بالإقليم، قائلا: “نحن نعمل ليل نهار من أجل تدارك التأخر الحاصل في أشغال إنجاز هذه المشاريع”، مؤكدا التزامه بإستكمال برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” و تجسيده على أرض الواقع في متم 2017، حسب قوله.

تعليقات الزوار

  • مزوار الادنوني
    منذ 7 سنوات

    كداب بن الكداب