خارج الحدود

ارتفاع ضحايا هجمات “داعش” بطهران لـ 12 قتيلا وإيران تتهم السعودية

ارتفعت حصيلة الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، اليوم الأربعاء، على العاصمة الإيرانية طهران، إلى مقتل 12 شخصا وجرح أكثر من 42 آخرين ومصرع واعتقال المهاجمين جميعا، وفقا لمصادر إيرانية.

ووقعت هجمات مسلحة وانتحارية استهدفت مبنى البرلمان وضريح الخميني في العاصمة الإيرانية طهران، وأعلنت “داعش” تبنيها لهجومين انتحاريين في ضريح الخميني وسط طهران، وفقا لوكالة “أعماق” التابعة لها.

وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن “هجمات تنظيم الدولة أسفرت عن مقتل 12 شخصا وجرح أكثر من 42 آخرين ومصرع واعتقال المهاجمين جميعا”، موضحة أن “أحد المهاجمين تمكن من الخروج من مبنى البرلمان وأطلق النار في مختلف الاتجاهات في الشارع المؤدي إلى المبنى نفسه”.

وكانت الوكالة نقلت عن المستشار الأمني لوزارة الداخلية حسين ذو الفقاري، قوله إن “العمليات الإرهابية في طهران اليوم أسفرت عن مقتل مواطنين وجرح أكثر من 30 آخرين”، مشيرا إلى أن المهاجمين استطاعوا دخول البرلمان متنكرين بزي نسائي.

بدورها، قالت وكالة “فارس” إن مهاجمي البرلمان كانوا ثلاثة أشخاص، اثنان منهم مسلحان ببندقيتي “كلاشينكوف” والثالث يحمل مسدسا، وتمكنوا من الهرب جميعا وأن قوات الأمن تواصل ملاحقتهم للقبض عليهم.

المدير العام للعلاقات العامة في ضريح الخميني، أوضح أن المسلح كان يحمل حزاما ناسفا وبعد إطلاق النار بادر لتفجير نفسه أمام مقر البنك الزراعي “بنك كشاورزي” بالقرب من الضريح.

وعلى خلفية ذلك، أعلن وزير الداخلية الإيراني عبد الرحمن فضلي، عقد اجتماع طارئ للمجلس الأمني لطهران، وقال: “لا يمكننا الحديث عن شيء الآن، يجب أن يتم عقد اجتماع للمجلس الأمني في طهران”.

اتهام الرياض

 

في تصعيد خطير بين طهران والرياض وبعد ساعات على انتهاء الهجوم الذي تبناه تنظيم الدولة في طهران، اليوم الأربعاء، حمل الحرس الثوري الإيراني السعودية وواشنطن بالمسؤولة عن الهجوم.

وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان إن السعودية والولايات المتحدة لعبا دورا في الهجومين اللذين وقعا في طهران اليوم الأربعاء وأسفرا عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة 43.

وقال البيان الذي نشرته وسائل إعلام إيرانية “هذا الهجوم الإرهابي حدث بعد أسبوع فقط من اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقادة السعوديين الذين يدعمون الإرهابيين، و حقيقة أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته تثبت أنهم ضالعون في هذا الهجوم الوحشي”.

وفي أول رد رسمي من الرياض على الاتهامات الإيرانية، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إنه لا توجد أدلة “على أن متطرفين سعوديين مسؤولون عن هجومي طهران”.