مجتمع

زوجة الربان الذي أحرق نفسه بالداخلة تذرف الدموع بمسيرة الرباط (فيديو)

شاركت زوجة ريان سفينة الصيد الذي أحرق نفسه بمدينة الداخلة قبل شهرين، في المسيرة الحاشدة بالرباط، اليوم الأحد، مطالبة بكشف حقيقة مقتل زوجها.

وأوضحت أن ملف زوجها تم طمسه وإتلافه، لافتا إلى أنها ذهبت إلى الوكيل العام وإلى الشرطة دون أن تظهر الحقيقة، مشيرة إلى أن الربان “قام بدعوى قضائية وهو على قيد الحياة وتم إتلاف الملف، وبعد وفاته قمت بدعوى قضائية وتم إتلاف الملف أيضا”، حسب قولها.

وأضافت أنها لا تريد من الدولة أي تعويض، بل تريد أن يدخل ملف زوجها إلى القضاء، مشيرة إلى أنها متأكدة أن زوجها قُتل ولم يحرق نفسه، مردفة بالقول: “أنا متأكدة أنه ما حراقش راسو كيما كيقولو.. هما حرقوه وتهاناو منو”.

وتوفي يوم 2 أبريل الماضي، الربان خالد قادر، متأثرا بجراح بليغة أصيب بها بعد إقدامه على إضرام النار في جسده أمام مندوبية الصيد البحري بالداخلة، أثناء خوضه اعتصاما احتجاجيا للمطالبة باسترجاع حقوقه.

وتحولت جنازة ربان سفينة الصيد بالداخلة، إلى مسيرة احتجاجية غاضبة بمسقط رأسه مدينة المضيق، حيث شارك فيها عدد كبير من نشطاء المدينة وعائلة وأقارب الراحل، وكان عدد من البحارة بمدينة الداخلة، قد طالبوا بفتح تحقيق في حادثة وفاة ربان سفينة صيد، واصفين الراحل بـ”شهيد الحكرة”.

وكانت جريدة “العمق” قد كشفت معطيات جديدة في ملف ربان سفينة الصيد بالداخلة، حيث أوضح مصدر مقرب من الراحل، طلب عدم ذكر اسمه، أن عائلة خالد قادر تؤكد أن سفينته “كاريليا 79-12″، تعرضت لعملية إغراق متعمدة إثر احتراقها في عرض البحر في 24 ماي 2016 بسواحل جهة الداخلة وادي الذهب، وذلك “انتقاما من الربان الذي كان يتحدى لوبيات الصيد ويقوم بدوره النقابي في الدفاع عن العمال في ظل تخوف النقابات التي لم تكن تجرؤ على الحديث”.

وأضاف المصدر ذاته، أن الربان وطاقمه تم استقبالهم من طرف شركتهم “ببرودة” بعدما أنقذتهم سفينة أخرى من الغرق بعد احتراق قاربهم لأسباب غامضة، ليتم إقصاء وتهميش الربان وطاقمه رغم كل الإجراءات الإدارية التي قاموا بها للعودة إلى العمل بعد الحادثة، لافتا إلى أن “لوبيات الصيد بالمنطقة كانوا يشعرون بخطورة الربان خالد قادر بسبب محاولته إحياء العمل النقابي مع البحارة ورفضه السكوت عن مظاهر الفساد في القطاع”.

ابن مدينة المضيق الذي تخرج من معهد للبحرية، سبق له أن ناشد الملك محمد السادس التدخل لـ”رفع الحيف عنه”، في رسالة مطولة كشف فيها عن تفاصيل عملية غرق مركبه، متهما مالك السفينة وإدارة الصيد البحري بالداخلة بـ”التآمر عليه رفقة طاقم السفينة وإقصائهم من العمل بدون أي مبرر قانوني”.