سياسة

بنعدي: الحكومة “من الخيمة خرجت مايلة” ويجب إعادة النظر في الوضع كله

قال حسن بنعدي الأمين العام السابق للأصالة والمعاصرة، إن الحكومة الحالية تبدو دون تطلعات المجتمع ولا تطلعات الرأي العام، واصفا إياها بأنها “من الخيمة خرجت مايلة”، مشددا على ضرورة إعادة النظر في الوضع بأكلمه.

وأضاف المتحدث في حوار مع جريدة “أخبار اليوم” في عددها الصادر أمس الإثنين، أنه بغض النظر عن الإمكانيات والمزايا الذاتية لسعد الدين العثماني، فهناك ظرفية تجعل الحكومة دون التطلعات، لأن هناك تناقضات وعدم انسجام كبير.

واعتبر الزعيم السابق للبام، أن “المصلحة تقتضي أنه في كامل الهدوء وفي منأى عن جميع تشنجات الفاعلين، لا سواء الذين يريدون أن يسقطوا آخرين أو الذين يريدون الهرب إلى الأمام، أن نفكر وليس من العيب أن نعيد النظر في الوضع بأكمله، لأن المغرب بشبابه و طاقاته يستحق ما هو أفضل”.

وتابع قوله: “البناء المؤسساتي الذي كنا نقوم به منذ سنة 2011، تبين أنه يجب إعادة النظر في العديد من الأشياء و الأساسي منها قبل كل شيء هو قانون الأحزاب، يجب إعادة النظر فيه و كذلك قانون الانتخابات كي نرى إن كنا بالفعل قادرين على السير نحو مؤسسات حكومية قادرة على تحمل مسؤوليتها وما الذي جعلها بهذا الشكل؟”.

وبخصوص احتمال عودة ابن كيران إلى الساحة السياسية مجدد رغم إبعاده، قال بنعدي إنه في السياسة فقط الذين ماتوا هم الذين لا يعودون، مردفا بالقول: “يروج في قاموسنا السياسي كثيرا الكلام من قبيل، أن فلان انتهت مرحلته وهذا دوز وقتو وهذا رجل الساعة، لكن هذا يصلح في كرة القدم وليس في السياسة”.

وأشارت في هذا الصدد، أنه “يتم أحيانا استغلال الزمن السياسي، ولهذا أقول المؤسسة الملكية تتجاوز الزمان والمجال، فقد كنا في وقت من الأوقات نستغل مسألة الزمن السياسي لإقصاء العديد من الكفاءات وتهميشها، وبلادنا بالتحديات الحالية تحتاج للجميع، وحزب بنكيران في نهاية المطاف هو من سيقرر، أما أنا فليس لي أي مشكل معهم وإنما أقول دائما ” خاص غير تامغربيت تكون سابقة الإيديولوجيا”، وفق تعبيره.

أما بخصوص مستقبل الأصالة والمعاصرة، فاعتبر المتحدث أنه الآن وبعد تسع سنوات من عمر الحزب، “إما أنه ستكون له قدرة للقيام بقراءة متأنية في تجربته ونقد ذاتي قويم ونزيه وبعيد عن الحسابات بين الأشخاص، ويخرج بمراجعة حقيقية تمكن من تحرير طاقات الكثير ممن هم قادرون على الاقتراح والتفكير، وإما أن يقول كالجميع أنه بحال جيد وأفضل من الجميع وسيستمر يقولها لوحده”.

وأوضح أنه في الحالة الثانية، “سيستمر مثله مثل كل الأحزاب التي فشلت الآن في أزمة الريف، حينما يكون وضع كهذا فهناك خياران إما أن أنظر للوضعية بجد وأنظر لعمقها وأستخلص منها العبر، وإما أن أنفيها وأرفض الاعتراف بها أو على الأقل أغيب كل ما لا يعجبني”، والآن أصبحت الأمور سهلة مع التعامل المنحرف الذي أصبح عند الطبقة السياسية مع وسائل الإعلام حيث أصبحت وسائل إعلام كثيرة، وكل واحد يبحث عن “اللي يغني عليه”، و هنا يصبح سهلا أن يغيب أي كان ما لا يعجبه، لأنه سيجد دائما من يقول له “نتا زوين” وسيستمر يوميا في إنتاج خطاب لإلغاء الواقع”.