خارج الحدود

“مراسلون بلا حدود” تطالب ماكرون بإثارة منع “فرانس 24” من المغرب

طالبت منظمة مراسلون بلا حدود من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتطرق لموضوع القيود المفروضة على الصحافيين الفرنسيين أثناء تغطيتهم للأحداث بالمغرب، وذلك خلال الزيارة التي سيقوم بها للمغرب يومي 14 و15 يونيو الجاري.

ويأتي طلب المنظمة المذكورة على خلفية منع وزارة الاتصال لقناة “فرانس 24” من تغطية الأحداث بالمغرب، وفي هذا الصدد دعت ياسمين قاشا، مدير مكتب منظمة مراسلون بلا حدود بشمال أفريقيا، -بحسب ما نقله موقع المنظمة- “السلطات المغربية لتوضيح في أقرب وقت ممكن للإجراءات ومعايير منح ورفض تراخيص التصوير والبث بالمغرب”.

وأضافت قاشا، أنه “علينا أيضا أن نغتنم فرصة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب يومي 14 و15 يونيو ونطلب منه معالجة القيود المفروضة على الصحافيين الفرنسيين الراغبين في تغطية الأخبار المغربية”.

وأدانت منظمة “مراسلون بلا حدود” في بلاغ لها باللغة الفرنسية نشر بموقعها الرسمي على الأنترنيت، منع السلطات المغربية قناة فرانس 24 الناطقة باللغة العربية من تغطية الأحداث التي يعرفها المغرب، ابتداء من يوم 12 يونيو، مؤكدة أن ذلك يوضح التوتر الحاصل للسلطات المغربية في تعاملها مع وسائل الإعلام التي تقوم بتغطية أحداث الريف.

وأضافت المنظمة ذاتها، أن وزارة الاتصال قامت بإلغاء تصوير حلقة من البرنامج الشهري “حديث العواصم” الذي يقدمه الصحافي جمال بودوما على “فرانس 24” والذي سيستضيف شخصيات من اتجاهات مختلفة لمناقشة الاحتجاجات التي تعرفها مناطق الريف، مؤكدة أن قرار منع تصوير البرنامج هو ذريعة لمنع القناة من تغطية الأحداث بالمغرب بعد أن تم اتهامها بعدم الحياد في تغطية أحداث الريف.

وقال مدير التحرير بقناة “فرانس 24”: في تصريح لمنظمة مراسلون بلا حدود “نحن لا نفهم هذا التوتر، وللتذكير فالقناة مستقلة وغير حكومية، وأستغرب من القول بأننا لسنا محايدين في تغطية أحداث الريف، في حين أننا أعطينا الكلمة عدة مرات للمسؤولين الحكوميين”.

وأوضحت المنظمة أنها سجلت خمس حالات طرد للصحفيين الأجانب في عام 2016، ومن بين أبرز الحالات والطرد قسرا من المغرب، الصحافي “مانو ميلاتاري” عن “لويغي بلازا” و”مورو بيلاي” الصحافي الإيطالي الشهير في الصحافة الاستقصائية عن برنامج “لو لين”، ومصادرة معداتهم، وآخر الصحافيين المطرودين، الصحفي الجزائري جمال عليلات أثناء تغطيته لأحداث الريف دون إذن”.