مجتمع

بسبب ملوحة الماء .. ساكنة خنيفرة تحتج وتبحث عن بدائل أخرى

في مفارقة غريبة، انتشرت مؤخرا بخنيفرة عربات لبيع الماء الصالح للشرب بسبب ملوحة الماء الذي يصل إلى منازل الساكنة، بالرغم من أن إقليم خنيفرة يحتوي على أكبر خزان للمياه الجوفية وهي التي تنبع منها عيون أم الربيع وتتوفر على بحيرات كثيرة خاصة اكلمام وازكزا وتكلمامين ومنابع اركو التي لا تنضب.

ورغم ما تتوفر عليها المدينة من مياه جوفية غزيرة، إلا أن الساكنة تضطر إلى تكبد معاناة البحث عن ماء صالح للشرب والتنقل إلى العيون والآبار المجاورة للمدينة من أجل شراء الماء من عربات خصصت لذلك، وهو الأمر الذي يكلف ساكنة المدينة مصاريف إضافية.

وأثار هذا الوضع غضب الساكنة التي طالما احتجت على ملوحة المياه، حيث يعد هذا المطلب من المطالب التي ترفعها التنسيقية المحلية التي تعتزم القيام بوقفة أخرى يوم الجمعة القادم.

وفي هذا السياق، أكد محمد أمعزول رئيس جمعية أكطاديس أن “المواطن الخنيفري أصبح يُضرب به المثل في المعاناة والصبر، فإلى جانب مجموعة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والناتجة عن سوء تسيير الشأن المحلي بهذا الإقليمي فهناك مشكل الماء الشروب”.

وأضاف في تصريح لجريدة “العمق” أن الإقليم “رغم توفره على أكبر خزان مائي بالمغرب، إلا أن الساكنة مجبرة على شرب المالح الممزوج بكمية قليلة من الماء والمصحوبة بروائح كريهة وخاصة في فصل الصيف، فقد قام مكتب الماء الصالح للشرب بدراسة جلب الماء من عيون أم الربيع وتوصل إلى أن تكلفة جلب الماء أقل بكثير من عملية تحليته، إلا أن الرأي العام المحلي فوجئ بتبني مشروع التحلية”.

وأشار أمعزول أنه “رغم الاحتجاجات والشكايات، إلا أن المسؤولين على هذا القطاع لم يحركوا ساكنا لتضطر الساكنة إلى الاستمرار في مسلسل البحث عن المياه في العيون المجاورة، بل أكثر من ذلك فهناك عربات تبيع الماء في أزقة وشوارع المدينة ليبقى السؤال، إلى متى سيصمد المواطن الخنيفري أمام هذا الاستهتار”؟ بحسب تعبير المصدر ذاته.