خارج الحدود

ليبرمان يتهم عباس بجر حماس إلى حرب مع “إسرائيل”

اتهم وزير الدفاع “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس بمحاولة إشعال صراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس من خلال تقليص الكهرباء في قطاع غزة.

وقال في كلمة له في مؤتمر هرتسيليا الأمني قرب تل أبيب، نُشرت مقتطفات منها على حسابه على موقع تويتر، “لا نية لدينا للمبادرة إلى عملية عسكرية، لا في الصيف ولا في الخريف، لا في الشمال ولا في الجنوب، إن هدفنا هو منع الحرب وهو ما يتم تحقيقه من خلال الردع”.

وأضاف “عليكم أن تكونوا متأكدين، على الأقل من الناحية الأمنية، فإننا ننتهج إستراتيجية واضحة في ما يتعلق بقطاع غزة”. ولكنه استدرك -حسب ما نقله عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت “الإسرائيلية”- “هناك صراع داخلي فلسطيني لن ينتهي”.

وأوضح الوزير “الإسرائيلي” أن عباس يحاول تأجيج التوترات عبر وقف دفع ثمن الكهرباء والخدمات الأخرى في قطاع غزة.

وأضاف “هو ينوي مواصلة الاقتطاعات وفي غضون عدة أشهر وقف دفع ثمن الوقود والأدوية والرواتب وأمور أخرى”.

وتابع الوزير الإسرائيلي “حسب رأيي فإن الإستراتيجية هي إلحاق الضرر بحماس، وجرها إلى صراع مع إسرائيل”. مشيرا إلى أن عباس فعل ذلك “بشكل فردي دون التنسيق معنا أو مع المصريين أو مع الأردنيين”.

ولا تمارس السلطة الفلسطينية الآن سيطرتها سوى على الضفة الغربية المحتلة، ولكنها تواصل دفع الأموال لـ”إسرائيل” لتزويد غزة بالكهرباء.

وكانت الحكومة “الإسرائيلية” أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستخفض إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس بمعدل 45 دقيقة يوميا، بينما لا يحصل سكان القطاع يوميا سوى على ثلاث أو أربع ساعات من التيار الكهربائي في أفضل الأحوال.

وأشارت “إسرائيل” إلى أن هذا الأمر يحصل بسبب رفض السلطة الفلسطينية تسديد ثمن الكهرباء المقدمة إلى القطاع.

وسمحت السلطات المصرية الأربعاء بإدخال مليون ليتر من الوقود الصناعي عبر معبر رفح الحدودي ستعيد تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، مما يبعد مؤقتا خطر أزمة إنسانية وتصعيدا محتملا في القطاع الفقير والمحاصر.