مجتمع

ناشط: السلطة توزع منشورات “طلب العفو” على معتقلي حراك الريف

كشف الناشط الأمازيغي والصحفي منتصر إتري، أنه تم توزيع منشورات “طلب العفو” على معتقلي حراك الريف المتواجدين بالسجن المحلي بالحسيمة، مشيرا أنه تم أيضا إرسال استدعاءات لعائلات المعتقلين من أجل الحضور إلى مقر عمالة إقليم الحسيمة لذات الغرض.

وأبرز المصدر ذاته أن تصرف السلطة “هو إعتراف رسمي ببراءة المعتقلين من كل التهم الملفقة والمفبركة والمطبوخة التي ألصقت بهم، واعتراف متأخر من طرف النظام على أن النشطاء المعتقلين أبرياء ومطالبهم مشروعة واحتجاجاتهم سلمية، وإعتراف صريح بهزيمة المخزن في مواجهة الحراك، وفي مواجهة شباب مقتنعين تماماً بعدالة قضيتهم”.

وأوضح إتري في تدوينة له على فيسبوك، أن “هذه الخطوة يسعى من خلالها “النظام” إلى إنقاذ ماء وجهه لكن دون أن يظهر ذلك كما عادته”، مشيرا أن “ما يهمني شخصياً هو الإفراج فوراً عن كافة المعتقلين دون قيد أو شرط، بأي طريقة، ولست هنا للمزايدات “الفيسبوكية” بحرية الشباب الأبرياء وبخروجهم من غياهب السجون واعتناقهم لأهلهم وذويهم والعودة إلى بيوتهم”.

وشدد الصحفي بجريدة “العلم الأمازيغي” على أن “قرار قبول “العفو” أو رفضه من طرف معتقلي الحراك، يعود لهم أولاً وأخيراً، هم فقط من يملكون كامل الصلاحيات في القبول بما يريدون، ورفض ما يرونه غير مناسباً، لأنهم المعنيون به، غير ذلك مجرد كلام أرى فيه نوع من “الراديكالية الفيسبوكية” الفارغة وغير المسؤولة”.

واعتبر أن أي رفض لـ “العفو” هو “نوع من المزايدات على ظهر معتقلين أبرياء زج بهم في غياهب السجون، وعائلات تكابد السهر والسفر والتعب والشمس والصوم.. لزيارة فلذات أكبادهم”.