مجتمع

الأمم المتحدة تنوه باستقبال المغرب للاجئين السوريين فوق أراضيه

نوه الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، اليوم الخميس بنيويورك، بقرار المغرب استقبال مجموعة من اللاجئين السوريين فوق ترابه، كانوا عالقين “في ظروف صعبة” على الحدود الجزائرية المغربية، منذ 17 أبريل 2017.

واستقبلت السلطات المحلية بمدينة بوعرفة، اللاجئين السوريين العالقين على الحدود المغربية الجزائرية منذ أزيد من شهرين، وذلك بعد تدخل الملك محمد السادس شخصيا لإنهاء مأساة 13 أسرة سورية.

وخصصت عمالة بوعرفة وجبة سحور على شرف السوريين بمقر العمالة، بعد نقلهم بواسطة حافلتين صغيرتين من الحدود إلى مدينة بوعرفة، حيث كان في استقبالهم عدد من المسؤولين من العمالة ومن الأمن والدرك الملكي.

وأوضح اللاجئ أبو إياد، أحد السوريين المذكورين، أن اللاجئين الـ28 الذين استقبلهم المغرب، تغمرهم فرحة لا توصف حسب تعبيره، واصفا طريقة استقبالهم بأنها جميلة، مقدما نيابة عن كل السوريين شكره للملك محمد السادس وللشعب المغربي ولنشطاء مدينتي فجيج وبوعرفة على الدعم الذي قدموه لهم طيلة شهرين.

استقبال المغرب للسوريين العالقين على الحدود، يأتي ساعات بعد إعطاء الملك محمد السادس تعليماته إلى السلطات المعنية، “من أجل القيام بالمعالجة الفورية لوضعية مجموعة من 13 أسرة من جنسية سورية توجد منذ عدة أسابيع على الحدود الجزائرية المغربية، وذلك نظرا لاعتبارات إنسانية”.

وأفاد بلاغ للديوان الملكي، أن “الأمر يتعلق بإجراء ذي طابع استثنائي أملته قيم إنسانية”، مشددا على أن “هذه العناية الملكية تعكس مرة أخرى، الالتزام الإنساني للمملكة في معالجة إشكاليات الهجرة، كما أنها تأتي في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الأبرك، شهر الرحمة والتضامن”.

وكان اللاجئون السوريون العالقون على الحدود المغربية الجزائرية، قد وجهوا نداءات استغاثة متعددة للسلطات بالمغرب والجزائر، لإنقاذهم من مأساتهم في ظل غياب الماء والطعام والخيام، حيث رفض كل من المغرب والجزائر استقبالهم، قبل أن تعلن الجزائر عزمها السماح لهم بالدخول إلى أراضيها، غير أن العملية لم تتم وظل الموضوع مجرد بلاغ لوزارة الخارجية دون تنفيذه على أرض الواقع، ليتدخل الملك محمد السادس أمس الثلاثاء، ويعطي تعليماته باستقبال العالقين.

وواكبت جريدة “العمق” ملف السوريين العالقين على الحدود منذ اليوم الأول عبر سلسلة من التقارير منها حوارات مع لاجئين عالقين ومواقف المغرب والجزائر والاحتجاجات التي عرفتها مدينتي بوعرفة وفجيج تضامنا مع السوريين ومواقف الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية وغيرها.