مجتمع

الريسوني: السعودية شوهت العرب وحكامها أميون وابن نايف أعدم سياسيا

هاجم الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني، المملكة العربية السعودية، معتبرا أن محاصرتها لقطر هي “هجمة وعبثية شوهت الإسلام وبهدلت العرب والمسلمين”.

وأوضح نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في مقال نُشر على “العمق” تحت عنوان: “عبثية آل سعود .. أما لها من حدود؟”، أن “الأسرة الحاكمة في السعودية تعيش وضعية مزرية، ففيها صراعات ومنافسات ومكايد. وفيها حكام عجزة بلغوا من الكبر عتيا، وأكثرهم أميون وأشباه أميين، ومع ذلك فسلطاتهم بلا حدود، واستبدادهم بلا قيود”.

وكشف الريسوني أن صديقا له من السعودية، أوضح له أن “الشخص الوحيد الذي يتطلع الناس إليه، ويتطلع حتى أكثر آل سعود إليه، وينتظرون بفارغ الصبر أن يتولى الملك، بما له من حنكة وكفاءة ورزانة، هو محمد بن نايف، فهو أعقلهم وأكفؤهم.. وكلنا الآن نعلم ما أوقعته العبثية السعودية بمحمد بن نايف، والإعدام السياسي الذي صدر ونفذ في حقه، بين ليلة وفجرها”.

وأضاف بالقول: “منذ ثلاث سنوات اخترع آل سعود بدعة جديدة غير مسبوقة في تاريخ الاستبداد والتسلط، حيث أحدث الملك عبد الله منصبا سماه “ولي ولي العهد”، وعين فيه مقرن بن عبد العزيز. ثم أحدث بيعة السيف ليس فقط للملك، وليس فقط لولي عهده، بل أيضا لولي ولي العهد”.

الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، قال في مقالته، إن” عبد الله هلك وجاء سلمان، فنحى ولي ولي العهد الذي عينه سلفُه عبد الله، وعين ولده محمد بن سلمان وليا لولي العهد. ثم لم يصبر لا سلمان ولا ولده، ولم يطيقا الانتظار بلا حدود، فبادرا – بعد استئذان السيد دونالد ترامب وكسب تأييده – إلى تنحية محمد بن نايف وإرساله إلى غرفة الأرشيف السعودي، وإحلال الولد العزيز مكانه”.

وتابع قوله “منذ سنوات أدخل الملك سلمان وولدُه وزيرُ الدفاع، أدخلا البلاد والعباد في حرب عبثية في اليمن، وجرا معهما عددا من الدول العربية، التي قيل لها: إن المعركة ستحتاج إلى أسابيع أو شهور قليلة… وها هي الحرب المدمرة تقطع الآن عامها الثالث، دون أي نتيجة ولا أفق ولا فائدة ترتجى”.

وبخصوص دور السعودية في الأزمة اليمينية، أشار الفقيه المقاصدي إلى أن “اليمنيين كانوا يتخبطون في فقرهم وصراعاتهم الداخلية، فجاءهم السعوديون ومَن وراءهم من العربان، فزادوهم رهقا، وأدخلوهم في حالة الدمار الشامل والظلام الدامس”.

وفي مطلع سنة 2011، يضيف المتحدث، “قام ملكهم عبد الله بن عبد العزيز بضخ أموال خيالية لصالح الرئيس المصري حسني مبارك، حتى لا يسقط أمام الثورة الشعبية… ولكنه سقط، وذهبت الأموال سدى.وبعد ذلك تآمروا على الرئيس المنتخب محمد مرسي، ووضعوا كل إمكاناتهم المالية تحت تصرف الجنرالات المصريين لكي ينفذوا انقلابهم ضده. وهكذا أدخلوا مصر وشعبها في أوضاع مأساوية مظلمة، لا يعلم تداعياتها ومآلاتها ونهايتها إلا الله تعالى”.

وشدد على أن “من عبثية آل سعود أنهم فرضوا على البلاد والعباد الانتساب إلى أسرتهم وحملَ اسمهم ونسبهم قسرا: فالمملكة سعودية، والجنسية سعودية، والعلماء، والمواطنون، رغم أنوفهم سعوديون. وكأنّ هذه البلاد وهذا الشعب، لم يكن لهما اسم ولا نسب، ولا تاريخ ولا عنوان، ولا جنسية ولا هوية، قبل أن يأتي آل سعود فيسعودوا كل شيء”.

وقد بلغ الطيش والجهالة بأحد مشاهيرهم أن قال يوما: إن النبي محمدا سعودي الجنسية، نعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وفق تعبير الريسوني.