سياسة، مجتمع

يحياوي يقترح 7 مداخل استعجالية لعودة الهدوء بالحسيمة .. تعرف عليها

اقترح المحلل السياسي والأستاذ الجامعي مصطفى يحياوي 7 مداخل، قال إنها استعجالية ومتوازية (وقف الأشكال النضالية والإفراج على المعتقلين) في أفق عودة الهدوء لمدينة الحسيمة.

وأشار يحياوي أن مبادرته هذه تأتي “تقديرا للوظيفة المعنوية التي يمكن للمثقف الجامعي أن يضطلع بها في زمن دينامية التحولات القيمية التي تعرفها المجتمعات المحلية في علاقتها مع سلطة المركز وما يرتبط بها من سياسات عمومية وتنظيمات مؤسساتية”.

وأوضح أن مبادرته اعتمدت أيضا “على ما ورد في وثيقة مطالب الحراك”، معتبرا أن تلك المداخل ستكون مكملة لجزء كبير مما اقترحته المبادرات المدنية واللقاءات والحوارات والتصريحات الجانبية والإعلامية مع الفاعلين المعنيين بالحراك، خاصة بعض عائلات المعتقلين، وبعض الشخصيات العمومية والسياسية الحكومية والمحلية”.

وفي ما يلي تلك المداخل المستعجلة التي اقترحها يحياوي كما توصلت بها جريدة “العمق”:

(1) إتاحة الفرصة للمجتمع المحلي والدولة ممثلة في لجنة ملكية غير حكومية، باعتبارهما الفاعلين المعنيين مباشرة بحل الأزمة، لمعاودة الثقة في جدوى الحوار والتفاوض حول الحلول العملية لوقف التوتر، وهو ما يقتضي تواري بعض المبادرات الفردية والجماعية المدنية للخلف، واعتماد آلية للوساطة تشارك فيها شخصيات محلية (من الداخل والخارج) ممن يشهد لها بالوقار والوجاهة الاجتماعية والحياد، وممثلين عن عائلات المعتقلين؛

(2) لتجاوز الاحتقان الدائر حاليا، تصدر الدولة (وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة حقوق الإنسان) بلاغا مشتركا للرأي العام تستنكر فيه العبارات والألفاظ الحاطة بكرامة المواطنين والتي قد تكون قد استعملت من طرف بعض أفراد قوات الأمن في حق المتظاهرين والموقوفين، وتعلن عن فتح تحقيق قضائي في جميع الشكايات المرفوعة في هذا الشأن واتخاذ الإجراءات التأديبية والعقابية الضرورية؛

(3) لتأكيد استقلالية الحراك وسلميته ونبذه للعنف وعدالة مطالبه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، يصدر المعتقلون (خاصة قيادة الحراك) وثيقة-بيان تطالب بإنصاف ملكي، وتؤكد عن سلمية واستقلالية الحراك عن أي جهة خارجية، كما تؤكد على تعلقهم بوحدة المغرب واعتزازهم بالانتماء إليه؛

(4) تثمينا لمكاسب الحراك، خاصة على مستوى الوعي المواطن العالي الذي أبدوه المحتجون بشأن قضايا الشأن العام وحرصهم على ممارستهم حقهم الدستوريفي تتبع ومساءلة السياسات العمومية، وتفعيلا لتوصيات التقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمصالحة فيما يتعلق بانتهاكات سنوات الرصاص بالريف، وتقديرا للذاكرة الوطنية للمقاومة وجيش التحرير بالريف، وحرصا على الحفاظ على هذه الهوية والخصوصية الثقافية للمنطقة، تستحدث بظهير مؤسسة عبد الكريم الخطابي للتنمية وصون ذاكرة الريف تدمج في تسييرها فعاليات مدنية شبابية من الحراك، وتشرك عبر آليات مسطرية في تتبع وتقييم مشاريع برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” كما تشرف مباشرة على إعداد برنامج اجتماعي-اقتصادي تكميلي للبرنامج المذكور يمول بشراكة بين الدولة والجماعات الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والقطاع الخاص والأبناك في إطار التقائية البرامج القطاعية وبرامج التنمية الترابية (الجماعية والجهوية).

الإجراءات المتوسطة المدى في أفق تجاوز مسببات الاحتقان وإعادة الاعتبار للوساطات المؤسساتية، خاصة الحزبية منها:

(5) مراجعة التقسيم الجهوي الحالي بإعادة إلحاق إقليم الحسيمة بالجهة الشرقية، وتسميتها بجهة الشرق- الريف؛

(6) تطوير قطب صناعي يمتد من الناظور إلى الحسيمة، وإستحداث محطات سياحية ساحلية تتلاءم والثقافة المحلية السائدة؛

(7) حرص الدولة على أخذ ممثليها على المستوى المحلي والإقليمي للمسافة والحياد الضروريين من التنافس الحزبي والانتخابي -محليا-.

تعليقات الزوار

  • أستاذ قانون
    منذ 7 سنوات

    من الأحسن ان تسمي نفسك محامي الداخلية و ليس رجل قانون. رجل القانون لا يصدر أحكاما جاهزة

  • رجل قانون
    منذ 7 سنوات

    تحليلك جد بعيد عن الواقع لعدة أسباب نذكر من بينها مطالبتك بإطﻻق سراح من شرع وحاول قتل رجال اﻷمن بإشعال النار في السكن الخاص بهم مع منع وصول اﻹسعاف ورجال المطافيء لإغاثتهم وإنقاذهم وفي نفس الوقت تطلب معاقبة رجال الامن ومحاسبتهم ﻻ لشيء سوى لقيامهم بواجبهم .الحراك الذي تتحدث عنه ليس حراكاً سلميا ولبس حراكاً بمطالل إجتماعية وإقتصادية بل هو محاولة لزعزعة أمن واستقرار البلاد وهناك أدلة عند القضاء كما أن هناك فيديوهات توثق هذا الكﻻم كعدم رفع اﻷعﻻم الوطنية و منع من يحاول رفعها مقابل رفع خرقة الزيف وتشبيه المملكة المغربية باﻹستعمار العروبي وغيرها من مظاهر الانفصال وما طلب محاميي المعتقلين للعفو إﻻ دليل عن إدانتهم وعجزهم عن تبرئتهم .