مجتمع

“اللجنة المشتركة” تحذر من تجويع المعتقلين الإسلاميين داخل السجون

حذرت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، مما أسمته “تجويع المعتقلين الإسلاميين ومنع القفة عنهم في ظل التغذية الهزيلة المقدمة من طرف شركة التغذية” داخل السجون.

وأوضحت اللجنة في بلاغ لها اليوم الخميس، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن الشركة المكلفة من طرف مندوبية السجون بتغذية السجناء “قدمت وجبات هزيلة كما وكيفا خلال شهر رمضان وقبله، حيث أنه في بعض السجون كانت تقدم للسجناء خلال رمضان وجبتين هزيلتين، وذلك حسب تصريحات مجموعة من عائلات المعقتلين”.

وأضاف البلاغ، أن الوجبة الأولى كانت هي وجبة الفطور و”مكونة من قطعتين من حلوى الشباكية على الإفطار، و5 ثمرات أو ثلاث وفرماجة واحدة، و قطعة صغيرة بلاستيكية بها القليل من الكونفتير و الحريرة”، فيما الوجبة الثانية، يتابع البلاغ ذاته، هي “وجبة العشاء والسحور في آن واحد، مكونة من مرق الدجاج وخوخة واحدة، ليظل السجين صائما إلى اليوم الموالي”.

وكشفت اللجنة أنه “بجانب هذه الوجبات المهزلة، تقوم الإدارات المحلية بالسجون بمنع العائلات من إدخال مجموعة من المواد الغذائية كالتمر والحلوى والرغايف والفواكه، وعندما تحتج بعض العائلات وتتساءل عن سبب المنع وعن دوافعه خاصة أن المواد الممنوعة ليس فيها أي ضرر، يكون جواب بعض المدراء والموظفين أن هذه إجراءات تمهيدية من أجل منع القفة نهائيا”.

وطالبت اللجنة المشتركة الجهات المختصة باتخاذ “إجراءات جادة من أجل العمل على إنهاء معاناة المعتقلين الإسلاميين وعائلاتهم التي دامت لأكثر من 14 سنة ظلما و عدوانا و إطلاق سراحهم، والتوقف عن تعميق معاناتهم وتأزيم أوضاعهم، فقد نالوا من العسف والجور ما يكفيهم و زيادة هم وعائلاتهم وآن الأوان لإنصافهم ورفع الظلم عنهم”.

وأبدت اللجنة ذاتها تخوفها من أن يتم “تنفيذ هذا الإجراء الذي يمكن أن يتسبب في تجويع المعتقلين الإسلاميين، بشكل مخيف، مما يهدد سلامتهم البدنية على المدى الطويل خاصة في ظل الوجبات الرديئة المقدمة من طرف شركة التغذية”، مؤكد احتفاضها لنفسها بحق الدفاع عن حقوق المعتقلين الإسلاميين والعمل على فضح ما يتعرضون له من حيف وضيم حتى انتهاء معاناتهم، حسب البلاغ.