مجتمع

إعمراشا: نمت مع الصراصير في السجن ورفضوا أن اتصل بوالدي

كشف الناشط المرتضى إعمراشا المتابع في حالة سراح بتهم تتعلق بالإرهاب، جانبا من كواليس أسبوعين من الاعتقال الاحتياطي بسجن سلا، قائلا إنه عانى من وضع مأساوي داخل السجن وأنه نام بجانب الصراصير التي كانت تملأ الأرجاء داخل زنزانته الانفرادية.

وأوضح إعمراشا أن أول شيء طالب به عندما وضع رجله في إدارة السجن هو المصحف الشريف، مبرزا أنه كان يعتزم داخل السجن أن يبدأ في كتابة مشروعه الخاص بتفسير القرآن تفسيرا كونيا، مشيرا أنه المعتقل السياسي “حمودة” ساعده في مراجعة القرآن الذي قال إنه استطاع أن يختمه في أسبوع.

وأشار السلفي السابق أنه التقى في السجن مع شاب تركي من جماعة فتح الله كولن، المطاردين عالميا على خلفية محاولة الانقلاب بتركيا، و”استطعت إخباره بوسيلة ما رغم بعده أني من عشاق رسائل النور لسعيد النورسي – بديع الزمان – فأسعده ذلك”، يقول المصدر ذاته.

وأضاف: “استطعت خلال أسبوعي الأول من التحقيق ختم القرآن وهو ما كان يمنعني انشغالي بالحراك عنه، وشرعت في استذكار حفظي له الذي انتبهت لبدء تلاشيه خلال السنين الأخيرة، تمكنت من مراجعة حفظي لسورة البقرة التي ساعدني المعتقل السياسي “حمودة” بطريقة أو بأخرى على استذكارها”.

وشدد على أنه “لم يدر بخلدي بعد ما تعرضت له خلال كل المراحل من تنكيل أظهرت لي بشاعة الوطن وسطوة من يتحكمون به، وأن معركتنا لإصلاح المؤسسات شاقة وعسيرة، أن يكون حجم معاناتي يتقاسمها والدي معي وأن لا يحترم قادة الأزمة شيبته فيعمقوا من جراح عائلتي”.

وأشار أنه “طوال أيام السجن كان طلبي وحيدا – أريد الاتصال بوالدي -، لم يرحموا سواء خلال التحقيق طلبي الذي ألححت عليه ولا داخل السجن، كان يمكن لاتصال وحيد بيني وبينه أن يحول دون أن أحكم بقضاء بقية عمري مسجونا بين أحضان قبره الذي يضم جسدينا معا تحت أرض باطنها أرحم من ظاهرها الذي لا أجد فوقها وجه أبي الذي لا يغادرني لحظة، أسأل الله أن يلحقني به عاجلا غير آجل في جنات الخلد”.

تعليقات الزوار

  • كمال
    منذ 7 سنوات

    الاجرام يبقى اجراما حتى وان لبس لباس الدين ،