سياسة

أفتاتي: العثماني مؤهل لحل أزمة الحسيمة ويجب دعم مبادرته

قال القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، إن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مؤهل بشكل كبير لحل أزمة الحسيمة، داعيا في السياق ذاته إلى دعم المبادرة التي أطلقها العثماني من أجل إنهاء المشكل بالريف، وهي المبادرة التي تنبني على دعم تحركات هيئات المجتمع المدني لإنهاء الاحتجاجات بالريف، ومواصلة إتمام الأوراش التي أعطيت انطلاقتها.

وشدد أفتاتي في تصريح لجريدة “العمق” على أنه إذا كان هناك من أشخاص قادرين على إيجاد حل لمشكل الحسيمة، فإن العثماني يوجد من بينهم، مستغربا في السياق ذاته من التعامل الرسمي مع مبادرة العثماني وعدم حشد الدعم لها، مبرزا أن حل مشكل الحسيمة من الناحية التقنية مقدور عليه غير أن الأصعب والاستجابة لطلبات السكان الخاصة بمعاقبة الذين تسببوا في ذلك.

وأشار القيادي بالبيجيدي إلى أن الحزب مطالب بأن يحدد موقفه بشكل رسمي من أزمة الريف وأن يبادر إلى التحرك من أجل إطلاق حلول ومبادرات من شأنها الدفع بإنفراج الوضع في الريف، مستغربا في السياق ذاته هجوم بعض شباب الحزب على العثماني وحكومته في الوقت الذي من الأولى دعم مبادرته بشأن الحسيمة بغض النظر عن المواقف من حكومته.

وأضاف أفتاتي: “رغم أني كنت من بين الداعين إلى الخروج من الحكومة عند إعفاء بنكيران من تشكيلها، إلا أن التحركات الأخيرة التي يقوم بها العثماني في هذا الملف تجعلني أعبر عن دعمه وأدعوه إلى المزيد من الجرأة في التعاطي مع ملف الحسيمة من أجل الوصول إلى انفراج تاريخي كما هو مأمول من مختلف القوى الديمقراطية.

واعتبر أفتاتي أن مسيرة الرباط كانت رسالة بليغة وواضحة أنه ينبغي تأهيل الأجواء للانفراج، وذلك عبر وقف الملاحقات أولا، والإفراج عن المعتقلين بأقاليم الحسيمة والدريوش والناظور، مشددا على أن العثماني مطالبٌ بأن يبرمج زيارة إلى الحسيمة بدون وسائط، ومطالب بإخراس صوت خدام الدولة وأبواق زعماء الأغلبية التافهة، وأن يستمر في التواصل بشكل مباشر مع الساكنة.

وطالب المصدر ذاته، من رئيس الحكومة تكليف وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد بتهييء رزمة من الخطوات التي من شأنها انفراج الوضع، واستقبال عائلات المعتقلين والائتلاف الحقوقي الذي يترأسه بنعبد السلام، معتبرا عن هذا الائتلاف يتمتع بمصداقية، داعيا في السياق ذاته العثماني إلى الانفتاح على نخبة الريف الحقيقية سواء في الداخل أو بلاد المهجر.