خارج الحدود

حزب موريتاني يرحب بتعيين المغرب لسفير بنواكشوط ويعتبره خطوة صحيحة

رحب حزب الصواب الموريتاني الذي يترأسه عبد السلام ولد حرمة بقرار المغرب تعيين سفير له بالعاصمة نواكشوط، واصفا القرار بأنه “خطوة صحيحة” و”نقطة ضوء مهمة في العلاقات البينية داخل الفضاء المغاربي والساحة العربية التي يسودها ظرف حالك من التمزق والإنهاك مرشح في أي لحظة أن يفيض في جميع الاتجاهات”.

واعتبر الحزب الموريتاني، في بيان له، أن “هذه الخطوة الرسمية الإيجابية جاءت في زمن يطبق عليه التشاؤم والإحباط من كل ما يصدر من النظام الرسمي العربي، وينبغي العمل على جعلها بداية لتشجيع بروز إرادة شعبية متبادلة قائمة على الاختيار الحر، والرؤية المسؤولة للضغط على الحكومات المغاربية جميعا في اتجاه تعزيز التعاون والتضامن فيما بينها، ولو في حدوده الدنيا”.

وأكد البيان، على أنه “يجب أن تدرك المملكة المغربية أن تعاونها مع الشمال على أهميته لا يساوي من الناحية الاستراتيجة أهمية تعاونها مع حدودها الجنوبية، وأن التاريخ تؤكد وقائعه أن اللحظات التي اتجهت فيها جنوبا هي الأزمنة التي وضعتها في مصاف الإمبراطوريات بمنطق ذلك الزمن ووسائله، كما هو حال دولة السعديين وغيرها من الدول والممالك”.

كما يجب في الوقت نفسه، يضيف بلاغ حزب الصواب، أن “تدرك موريتانيا أن أهمية حدودها الجنوبية وما تنفتح عليه من فرص واحتمالات مهما بدت مغرية فلن تكون بحجم أهمية حدودها الشمالية، وأن حركة فاتحيها الأوائل شمالا بدأت مع عبد الله بن ياسين ويوسف بن تاشفين وهي التي وحدت بمنطق ذلك الزمن ووسائله منطقة المغرب العربي ومعها مناطق واسعة من غرب القارة الإفريقية، وهي التي استجابت صولتها المعروفة لصريخ الأندلس وقررت عبور البحر بعد سقوط طليطله وعدوان ألفونسو السادس”.

وأشار البيان، إلى أن “وسائل الزمن اليوم في التوحد والاندماج في الجانب الرسمي ليست شيئا آخر غير التعاون بين الحكومات واستخدام القوة الناعمة والمساعدة على تشبيك العلاقات بين مختلف مكونات مجتمعات الدول وقواعدها الشعبية لتكون هي مصدر الدفع إلى التوحد والتكامل وممارسة نضالهما بوسائلها المختلفة”.

وكان الملك محمد السادس، قد عين، شهر يونيو الماضي، حميد شبار سفيرا جديدا للمغرب بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، خلفا للراحل عبد الرحمن بنعمر الذي كان يشغل هذا المنصب منذ عقدين من الزمن، قبل أن توافيه المنية يوم 21 دجنبر 2016 بإحدى المصحات الخاصة بالرباط.