سياسة

الزهري: كان على الرميد أن يستعمل لغة القانون بدل قاموس الدين

عاب المحلل السياسي عبد الحفيظ الزهري، استعمال وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد للغة الأخلاقية في التعامل مع الفيديو المسرب لقائد حراك الريف ناصر الزفزافي، وهو الفيديو الذي ظهر فيه شبه عار مما أثار موجهة من الغضب الشعبي على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتبر الزهري في تصريح جريدة “العمق”، أنه “كان من الأجدر على مصطفى الرميد وزير حقوق الإنسان والمحامي ووزير العدل السابق ورجل القانون أن يستعمل لغة القانون والقضاء بدل أن ينهل من قاموس الأخلاق والدين”.

وأوضح أنه “مفهوم الخطيئة والإثم هي مفاهيم أخلاقية دينية لا يترتب عنها جزاء قانوني أو قضائي في حين أن القاموس القضائي يحيلك على مفهومي الجريمة والعمل الجنائي التي لها أركان محددة في القانون ويترتب عنها جزاء زجري في القانون”.

وأبرز أن “تصريح الرميد يبقى مجرد تعبير عن غضب شخصي لا يرقى لمستوى أعمال رجال الدولة والقانون ولا يمكن اعتباره جزء من عمله بصفته وزيرا مكلفا بحقوق الإنسان”.

وشدد على أنه “يمكن القول أن هناك فشل حكومي كبير في معالجة كل الأحداث المرتبطة بما يعرف بحراك الحسيمة بعدما لاحظنا وجود بوادر لانفراج للأزمة”.