مجتمع، ملف

مؤثر.. اعمراشا يكشف معلومة عن والده قبل وفاته ويذرف الدموع (فيديو)

كشف الناشط البارز في حراك الريف، المرتضى اعمراشا المتابع بتهمة “الإرهاب”، معلومة مؤثرة لأول مرة عن ظروف وفاة والده، قائلا: “والدي مقعد بسبب شلل جزئي، ومباشرة بعد علمه باعتقالي طلب من أختي أن تحمله على الكرسي المتحرك وذهب إلى مفوضية الأمن بالحسيمة، ليتم التعامل معه بشكل قاسٍ نوعا ما ولم يتم احترام شيبته”.

ولم يتمالك اعمراشا في حوار مصور مع جريدة “العمق”، ينشر لاحقا، نفسه أثناء سرد قصة وفاة والده، مردفا الدموع وهو يتذكر اللحظات الأخيرة لوالده، موضحا أنه مباشرة بعد عودة والده من مفضوية الشرطة إلى منزله، أغمي عليه، ليتم نقله إلى مستشفى محمد الخامس، لتبدأ أعراضه الصحية بالظهور عليه حتى فارق الحياة.

وأضاف أنه بعد وفاة والده، أخبرته إدارة سجن سلا حوالي الساعة الثانية ليلا، بمنحه سراحا مؤقتا، لافتا إلى أنه غادر إلى الحسيمة عبر سيارة مسؤول وهو في حالة صدمة وتأثر طيلة 6 ساعات من الطريق، مردفا بالقول: “لما وصلت إلى الحسيمة وعرفت قصة وفاة والدي، زاد عندي نوعا ما الحنق على بعض المسؤولين الذين لا يقدرون المواطنين”.

وتابع قوله: “والدي إنسان عاش حياته كلها يخدم هذا البلد دون أن يتلقى ولو درهما واحدا من طرف الدولة، وأمضى أزيد من 40 سنة بين طالب علم ومدرس، ولم يتلقى درهما واحد من طرف وزارة الأوقاف، حيث كان يشتغل في سبيل الله، ومع ذلك كان جزاءه نوعا ما قاسيا”، لافتا إلى أنه بعد جنازة والده كان لديه احتمالان، إما الانفجار نتيجة الإحساس بالغبن والحكرة، أو تغليب جانب التسامح والسلام.

وقال في هذا الصدد: “في آخر لحظة اخترت الحفاظ على مبادئي ليس من أجلي فقط بل من أجل المنطقة ككل، لا أريد المزيد من المآسي، والذين يحركون الجهاز الأمني لا أعرف إلى أين يريدون إيصال البلاد، أنا أريد توقف مآساة الحسيمة لكي نحافظ على الوطن ومصالحه العليا”.