خارج الحدود

حزب العمل “الإسرائيلي” ينتخب رئيسا جديدا له من أصول مغربية

انتخب حزب العمل المعارض الرئيسي في “إسرائيل” وافدا جديدا إلى عالم السياسة زعيما له، هو “آفي غاباي”، في ظل سعيه إلى تعزيز دوره على الساحة السياسية بعد انسحاب مؤيدين من أوساطه والاتجاه نحو أحزاب وسطية ويمينية.

وتغلب غاباي (50 عاما) على منافسه عمير بيريتس (65 عاما) في الجولة الثانية والأخيرة على زعامة الحزب، وكان هذان المرشحان تقدما على خمسة مرشحين آخرين خرجوا من المنافسة.

وكان لافتا أن هذين المرشحين هما من أصل شرقي مغربي، الأمر الذي شكل سابقة داخل حزب تناوب على قيادته يهود من أصل أشكنازي غربي.

ويعد غاباي -المولود في القدس لمهاجرين مغاربة- أقل شهرة من منافسه ووجها جديدا نسبيا على الساحة السياسية “الإسرائيلية”، وهو رجل أعمال سابق انضم إلى حزب العمل قبل أشهر فقط بعد انسحابه من حزب كولانو (كلنا) من يمين الوسط، كما كان وزيرا للبيئة خلال عامي 2015 و2016 في حكومة نتنياهو.

في المقابل، سبق لبيريتس أن تزعم حزب العمل من 2005 حتى 2007، كما أنه كان وزيرا للدفاع في حرب لبنان عام 2006.

وكتب غاباي على صفحته في فيسبوك يقول إنه يجسد “الأمل والتغيير”، وسيبذل جهودا من أجل “إعادة الحياة” إلى حزب العمل.

واندمج حزب العمل مع حزب أصغر تتزعمه وزيرة الخارجية “الإسرائيلية” السابقة تسيبي ليفني لتشكيل الاتحاد الصهيوني أكبر فصيل للمعارضة في الكنيست، إذ يستحوذ على 24 من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120.

يشار إلى أن حزب العمل قاد الحركة الصهيونية وحكم “إسرائيل” بلا انقطاع لمدة 29 عاما من 1948 حتى 1977 عندما فاز اليمين برئاسة مناحيم بيغن.

وتراجع نفوذ حزب العمل كثيرا في السنوات الـ25 الأخيرة، وكان إيهود باراك آخر رئيس وزراء من هذا الحزب، وشغل المنصب بين عامي 1999 و2001.