سياسة

الرميد: تركيا أصبحت أقوى عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة

اعتبر وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد، إنّ تركيا أصبحت أقوى عقب محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليوز 2016.

وقال الرميد، خلال استقباله وفدا من البرلمانيين الأتراك، أمس الأربعاء، بمقر رئاسة الحكومة بالعاصمة الرباط، إنّ “تركيا أصبحت أقوى عقب محاولة الانقلاب الفاشلة مقارنة بالمرحلة السابقة”.

وأضاف أنّ تركيا “حققت نجاحات كثيرة نتمنى استمرارها وليس انتكاسها”.

ووفق الرميد، فإنه “في حال نجج الانقلاب في تركيا، فإن ذلك كان سيشجّع الخونة والمغامرين في بلدان أخرى”.

وفي حديثه عن اللحظات الأولى عقب تلقّيه خبر المحاولة الانقلابية في تركيا، قال الرميد، إنه “عاش لحظات صعبة جدّا” حينها.

وتابع متوجها للوفد التركي: “ما شعرتم به في حينه، شعرنا به نحن أيضا على بعد آلاف الكيلومترات، كما أننا في النهاية سعدنا كما سعدتم بفشل المحاولة الانقلابية”.

وفي سياق متصل، لفت إلى موقف بلاده من الانقلاب الفاشل، مشيرا إلى أنّ المغرب كان من أوائل البلدان التي أدانته، في بيان لخارجيتها، وأعربت عن وقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية.

واعتبر أنّ العديد من الأسباب تقف وراء موقف بلاده ذاك، أهمّها “متانة العلاقات بين البلدين”، علاوة على “الكره” الذي يكنّه ملك المغرب والمغاربة لـ “الخيانة والانقلابات”.

وفي ما يتعلق بجماعة فتح الله غولن، المتورطة في محاولة الانقلاب الفاشلة، قال الرميد، إنها “بدأت تتسرب داخل المجتمع المغربي، غير أن المملكة، في إطار التزاماتها مع الدولة التركية، قامت بإغلاق مدارس الفاتح، التابعة للجماعة”.

وشدد على أنه “كما لا يقبل المغرب أي دعم من تركيا لأي انفصالي، فهو لا يقبل أن يدعم الانقلابيين”.

من جانبه، شكر رئيس الوفد البرلماني التركي، علي أرجوشكون، المغرب على “موقفه المبكر والمبدئي” من المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، معتبرا أنّ “هذا الموقف يعتبر مثالا يحتذى به في العالم”.

ولفت أن الهدف من زياة الوفد البرلماني التركي إلى المغرب هو “مناقشة تداعيات المحاولة الانقلابية الخائنة التي وقعت في 15 يوليوز من العام الماضي”.

وتابع: “نقوم بهذه المناسبة، بعدد من الأنشطة والفعاليات داخل تركيا وخارجها، ونتوجه إلى عدد من الدول المهمة بالنسبة لنا بينها المغرب الشقيق”.

واعتبر أن “المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذت بأهداف مختلفة، من طرف جماعة فتح الله غولن الإرهابية، تشكل أكبر خيانة في تاريخ تركيا”.

وقال إن الهدف من هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة هو “جعل تركيا مثل سوريا والعراق، وإعادة تشكيل خريطة المنطقة”.

وشدد على أن تركيا تضمن محاكمة عادلة للمتورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة، وأن “حقوق المتهمين مكفولة كاملة، ومحاميهم يدافعون عنهم بحرية في نطاق المحاكمة العادلة”.

وحضر اللقاء مع الرميد والوفد البرلماني التركي، سفير تركيا بالرباط، أدهم بركان أوز.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليوز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ ما ساهم في إفشال المخطط الانقلابي.