سياسة

جريدة “مخزنية” تتهم البام بالمشاركة في مخطط لتكسير هيبة الدولة

في سابقة من نوعها، هاجمت جريدة “النهار المغربية” المعروفة بقربها من جهات نافذة داخل منظومة “المخزن”، حزب الأصالة والمعاصرة، متهمة إياه بأنه يشارك في مخطط يسعى إلى شيطنة المؤسسة الأمنية والقضائية والعمل ضمن كيان موازي يحاول التأسيس لذاته بموازاة مؤسسات الدولة بعد ضربها وتكسير هيبتها.

واعتبرت الجريدة في افتتاحية لها، أن سحب البام لأسئلته الشفوية بمجلس النواب والقيام باستدعاء لجنة العدل والتشريع للانعقاد حول الموضوع ذاته، كلها سلوكيات لا هدف لها سوى الضغط وشيطنة مؤسسة الأمن بشكل أكبر ومؤسسات القضاء والحكومة والبرلمان بقدر أخف، مشيرة أن كل ذلك يبرز أن “اللعب” أصبح اليوم كبيرا.

وأوضحت أن “لعب” هؤلاء الكبار بات يشكل بالنسبة إليهم مصدر تسلية واعتزاز وتصفية حسابات أيضا، وأصبح هناك مشروع تتناغم فيه عدة سلوكات ومواقف وأعمال قصد ضرب مجموعة من مؤسسات الدولة، مستغلة الحراك ومطالب المحتجين الاجتماعية، معتبرة أن الجهة أو الجهات التي تقود “اللعبة” تهدف إلى ضرب المؤسسات أو الضغط عليها لتحقيق مكاسب.

وأشارت الجريدة أنه “بدا واضحا أن الأمر يتعلق بـ”لعبة”، قد تنفجر في وجه أصحابها وقد تنفجر في وجه الجميع بعد أن يفلت أصحابها، وليس رجما بالغيب قول ذلك ولكن تجمعت مجموعة مؤشرات تدل أن عدة جهات اجتمعت اليوم لضرب ظروف الاستقرار بطريقة أو بأخرى تحقيقا لأهداف في مراكز القرار”.

وأضافت أنه “لا نرى في مجموعة من السلوكات إلا محاولة للضغط على الملك، فكلما اقترب ملف الحسيمة من الحل تم افتعال “حركة” تعيده إلى المربع الأول، لكن الغريب هو أن هناك استهدافا مباشرا لمؤسسة الأمن وكأنها تشتغل في جزيرة معزولة عن الحكومة والمؤسسات الأخرى”.

واسترسلت بالقول إنه “باسم التسريبات يتم الإساءة إليها بشكل كبير، مرة تم تسريب تقرير يتحدث عن تعذيب المعتقلين، ومرة يتم تسريب فيديو في محاولة لتأكيد التسريب الأول، وفي التناغم مع ذلك يقوم البعض بسحب أسئلته من جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب ويقوم باستدعاء لجنة العدل والتشريع للانعقاد حول الموضوع ذاته، وكثير من السلوكات التي لا هدف لها سوى الضغط وشيطنة مؤسسة الأمن”.