مجتمع

التجديد الطلابي تدعو العثماني لتعليق قرار حصاد بتدريس الفرنسية بالسنة أولى ابتدائي

راسلت منظمة التجديد الطلابي، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تطالبه انطلاقا من الصلاحيات المخولة له، بتعليق قرار وزير التربية الوطنية محمد حصاد، القاضي بتدريس اللغة الفرنسية ابتداء من السنة الأولى الابتدائي انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل.

وطالبت الهيئة الطلابية في مراسلتها إلى العثماني، توصلت جريدة” العمق” بنسخة منها، لـ”فتح باب التشاور والحوار مع مختلف الفاعلين والسعي الحثيث بما يسرع مسطرة المصادقة على القانون الإطار لإصلاح منظومة التعليم تفاديا لتكرار الأخطاء القديمة التي تسببت في العطب البنيوي لمنظومتنا التربوية”.

واعتبرت أن قرار حصاد “اتخذ بطريقة ارتجالية وفوقية وأحادية غير تشاركية، في موضوع استراتيجي وخطير مرتبط بالسياسة اللغوية، ويمس هوية الشعب المغربي وثوابته الوطنية المكرسة في الوثيقة الدستورية”، واصفة القرار بأنه “متسرع وأحادي وفوقي غير تشاركي وتكرارا للأخطاء السابقة، ما يتطلب تريثا في تنزيله وفتح باب الحوار لكل الجهات المهتمة”.

وأشارت إلى أن القرار الذي لقي استغرابا عند شريحة واسعة من المهتمين بالشأن التعليمي بالمغرب، لا يحل مشكلة ضعف المكتسبات اللغوية عند تلاميذ المدرسة المغربية الذي أكده التقرير التحليلي المرتبط بالبرنامج الوطني لتقييم مكتسبات الجذع المشترك (PNEA 2016)، الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

وأوضحت أن هذا الضعف تتطلب معالجته تريثا ومقاربة تشاركية ومتوازنة بما لا يخل بمقام اللغتين الرسميتين، لافتة إلى أن “مشروع القانون الإطار لإصلاح منظومة التربية والتكوين الذي أشرفت عليه لجنة وزارية تعمل تحت مسؤولية رئيس الحكومة، ما يزال قيد مسطرة المصادقة، والذي يعد بمثابة خلاصة للنقاش الذي عرفه إعداد الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم 2015- 2030”.

وكشف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي محمد حصاد، أنه ابتداء من الموسم الدراسي المقبل سيتم تدريس اللغة الفرنسية انطلاقا من السنة الأولى للتعليم الابتدائي، مشيرا أن الإجراء هو عودة لما هو معمول به في وقت سابق.

واعتبر فؤاد بوعلي رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، أن القرار الذي اتخذه حصاد، “هو تهديد حقيقي للغات الرسمية وفرض لغة الاستعمار القديم الجديد على المغاربة، وضرب في كل توافقات المغاربة دستوريا وفي الرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للتعليم”، حسب قوله.