مجتمع

بعد الحكم عليه بالسجن.. أحد معتقلي الفيسبوك يوجه رسالة لبنكيران

وجه المعتقل يوسف الرطمي، أحد شباب الفيسبوك الثمانية الذين قضت محكمة الإرهاب بسلا، أمس الخميس، بسجنهم عاما واحدا نافذا وغرامة 10000 درهم لكل واحد منهم، رسالة من داخل السجن، معلنا فيها موقفه من الولاية الثالثة لبنكيران على رأس حزبه.

المعتقل المذكور الذي كان متابعا رفقة باقي شباب البيجيدي، بتهمة الإشادة بالإرهاب على خلفية تدوينات فيسبوكية إثر اغتيال السفير الروسي بتركيا، العام الماضي، قدم شكره لكل من سانده في هذا الملف، وعلى رأسهم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، مشيرا إلى أنه يقدم له كل الدعم والمساندة من داخل أسوار السجن ليستمر على رأس الحزب لولاية ثالثة.

الرطمي قدم شكره في رسالته إلى هيئة الدفاع “التي دافعت بشراسة وعانت مشقة التنقل والسفر من مناطق بعيدة إلى سلا، وخاصة عبد الصمد الادريسي ومحمد امكراز ونور الدين بوبكر وكافة أعضاء الهيئة كل بإسمه”، موجها شكره أيضا إلى المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية على “دعمه الكامل مند الوهلة الأولى للاعتقال، وخاصة الكاتب الوطني خالد البوقرعي”.

وأضاف في الرسالة ذاتها التي نشرتها زوجته، بالقول: “أريد أن أطبع تحية خاصة لعادل الصغير ونزار خيرون وسعد حازم، وأوجه تحية إكبار ومحبة لمنتدى الكرامة والتنسيقية الوطنية للدفاع عن معتقلي الفيسبوك، في مقدمته عبد العالي حامي الدين ولطيفة البوحسيني، وأحييهم على مواقفهم الشجاعة التي طبعت مسار القضية”.

وتابع في رسالته: “أوجه تقديري وامتناني إلى كافة المناضلين والمناضلات في الحزب والشبية وإلى كافة المتعاطفين في باقي الأحزاب والجمعيات، وتحية صادقة للقاعدة الفيسبوكية المناضلة التي أحرجت الجهات الواقفة وراء إعتقالي، والتي ستضل دوما مجسا ودرعا للحقوق الأساسية لكل مواطن مغربي داخل وطنه”.

كما شكر عائلته الصغيرة “التي قاصت الويلات من جراء اعتقالي وكابدت الآلم واﻷسى في غيابي، تحية لوالدتي العزيزة وزوجتي الغالية وابني وأختي، وتحية ﻷعز الاصدقاء أحمد خاليد وزوجته وعمر الهاروشي ورضى حسين والحبيب اعراب، وجميع من وقف جانبي ماديا ومعنويا، وفي اﻷخير أعتذر لكل من لم يرد اسمه في هذه الرسالة القصيرة، واعلموا جميعا ان مكانتكم في قلبي عظيمة”.

وختم الرسالة بالقول: “لا ينقصني أن أذكر الموقف البطولي لآمينة ماء العينين وسليمان العمراني ومحمد خيي والآخرون، الفارس سيظل فارسا والخيل لن تعتزل الصهيل، سأظل صامدا رغم صوط  الجلاد”.

وأثارت الأحكام التي أصدرتها محكمة سلا المكلفة بقضايا الإرهاب، مساء أمس الخميس، بإدانة شباب حزب العدالة والتنمية المتابعين على خلفية تدوينات على فيسبوك، بسنة سجنا نافذا وغرامة 10 آلاف درهم لكل واحد منهم، بتهمة “الإشادة بالإرهاب”، صدمة لدى أسرهم، وغضبا وإدانة واسعتين على مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتُقل الشباب الثمانية على خلفية تدوينات فيسبوكية حول اغتيال السفير الروسي بتركيا، العام الماضي، حيث أصدرت وزارتي الداخلية والعدل في حكومة تصريف الأعمال السابقة، بلاغا مشتركا مهد لاعتقال الشباب المذكورين.

وأثارت متابعة شباب العدالة والتنمية موجة احتجاجات عارمة في المدن المغربية وعواصم أوروبية، خاصة بعد خوض المعتقلين إضرابا عن الطعام استمر 10 أيام، قبل أن يعلقوا الإضراب استجابة للأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، في حين وُجهت انتقادات حادة للوزيرين المصطفى الرميد ومحمد حصاد بسبب البلاغ المشترك المذكور، خاصة بعد تصريحات الرميد قبل أسابيع، اعتبر فيها أنه كان خطأً متابعة المعتقلين بقانون الإرهاب.

البلاغ المشترك لوزارتي الداخلية والعدل الذي صدر في 22 دجنبر 2016، كان قد أفاد “أن الإشادة بالأفعال الإرهابية جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي، وذلك على خلفية قيام مجموعة من الأشخاص بالتعبير صراحة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تمجيدهم وإشادتهم بحادث اغتيال السفير الروسي بتركيا”، معتبرا “أنه على إثر اغتيال السفير الروسي بتركيا، قام مجموعة من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي بالتعبير صراحة عن تمجيدهم وإشادتهم بهذا الفعل الإرهابي”.