مجتمع

معتقلو الريف بالبيضاء: تم تصويرنا عراة بمقر الفرقة الوطنية

كشف معتقلو حراك الريف بالدار البيضاء، أن الفيديو المسرب لقائد الاحتجاجات بالريف ناصر الزفزافي، وهو شبه عار، تم تصويره داخل مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، مؤكدين أنه تم تصويرهم جميعا داخل المقر نفسه قبل ساعات من خروجهم منه، مشيرين إلى أن “هناك من المعتقلين من تم تصويرهم وهم عراة ولا قطعة ثوب تغطي أجسادهم”.

وأوضح المعتقلون في بلاغ لهم أورده المحامي عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك، أن تصويرهم داخل المقر المذكور، تم “بعدما اختفت من أجسادنا بعض آثار التعذيب الجسدي الذي مورس علينا بالحسيمة وبداخل الحوامة التي نقلتنا إلى الدار البيضاء، وبمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي ما تزال بعضها واضحة على أجسادنا إلى يومنا هذا”.

ووصف البلاغ الذي اطلعت جريدة “العمق” على نسخة منه، ما حدث بأنه “عمل شنيع يعد جريمة ومسا بكرامتنا الإنسانية وبشرفنا وخصوصيتنا”، محملين مسؤولية تسريب فيديو الزفزافي كاملة لـ”عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الذي تم تصويره داخل مقرها”.

وحمل البلاغ ذاته، المسؤولية لعناصر الفرقة الوطنية “في حال تم تسريب باقي الفيديوهات التي نؤكد على أن بعضنا لم تغطي أجسادهم قطعة ثوب أثناء تصويره”، لافتين إلى أنه تم أخذ عينات من لعابهم مرة واحدة بالحسيمة، ومرتين بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، قصد تحليل الحمض النووي لكل واحد منهم.

وتابع المعتقلون بالقول: “نجهل إلى حد الآن الأسباب التي دفعتهم إلى القيام بأخذ لعابنا وتحليل الحمض النووي، ولا ننسى أن نخبركم بأننا تعرضنا لتعذيب نفسي ولسب جميع الأجهزة التي مررنا بها، في أعراضنا وتهديدها لنا باغتصاب أمهاتنا ونساءنا وأخواتنا”، وفق تعبير البلاغ.

وفي نفس الصدد، أكد المعتقلون تشبتهم ببراءتهم وإسقاط التهم المجانية الملفقة لهم، وفق تعبيرهم، والتي كان أبرزها “المساس بوحدة المملكة، زعزعة ولاء المواطنين للدولة، زعزعة استقرار البلاد، تلقي أموال خارجية”، مطالين بإطلاق سراحهم كخطوة للتحاور حول الملف المطلبي الحقوقي.