مجتمع

نقابتان بـ EST فاس تهاجمان المدير وتطالب بالتحقيق في صفقاته

هاجم المكتبان المحليان للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي والنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية كدش بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس، مدير هذه المؤسسة متهمين إياه بأنه لا يتقن سوى المراوغة والتهرب وتأجيج جو الاحتقان داخل المدرسة، مما جعل المؤسسة تعيش على صفيح ساخن خاصة على بعد أيام من نهاية ولايته.

وعبر المكتبان في بلاغ لهما، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، عن إدانتهما واستنكارهما لما أسماه “سياسة الآذان الصماء والمماطلة والتسويف وتقديم الوعود الوهمية للمدير مما أفقده المصداقية والثقة”، مسجلين في الآن ذاته “غياب الحكامة ونهج سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع الهيئات النقابية والشعب والمختبرات البحثية والأساتذة والإداريين بغية زرع التصدع والفرقة، عملا بسياسة فرق تسد”، بحسب تعبير البلاغ.

كما عبر المصدر ذاته، عن استنكارهما لما وصفاه بـ “التسلط الممنهج للمدير في تسيير مجالس المدرسة عبر الاستحواذ على الكلمة وقمع كل من يناقشه من أجل استصدار توصيات تخدم مصالحه، والاستهداف والتضييق الممنهج لأعضاء المكتبين النقابيين، والمزاجية والتماطل في التعاطي مع مختلف القضايا التي تهم الأساتذة والموظفين: مستحقات التكوين المستمر، التكليف بمهمة…”.

واتهم المكتبان المدير بالترويج لمشاريع وهمية تطبيقية داخل المدرسة (سخان الماء الشمسي)، وعدم التواصل مع بعض الصحفيين وممارسة التحايل على المسؤولين وعلى الصحافة الوطنية، وإنشاء لجنة غير قانونية من أجل البت في قضايا بسيطة: تحفيزات الموظفين لإبراز الشفافية الوهمية، وإعطاء الأولوية للصفقات والنفقات الثانوية: السكن الوظيفي – -مكتب المدير- الممرات – موقف السيارات – مصاريف البنزين -أخرى.. على حساب النفقات الأساسية من معدات ومواد مخبرية ضرورية للأشغال التطبيقية”.

وطالب المكتبان ضمن بلاغهما بـ “إجراء فحص مالي للصفقات والنفقات والصندوق الأسود للمؤسسة، وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وفتح حوار جاد مسؤول مع الفرقاء الاجتماعيين، وتفعيل مبدأ الحق في المعلومة، كما أعلنا أنهما قررا خوض جميع الأشكال النضالية في وقتها- الدخول الجامعي المقبل- حتى تحقيق المطالب المشروعة”، بحسب ما ورد في البيان.