مجتمع

اعمراشا يدعو الملك للتدخل “لإنقاذ أبناء شعبه من سطوة رجال الداخلية”

دعا الناشط البارز في حراك الريف، المرتضى اعمراشا، الملك محمد السادس، إلى التدخل “لإنقاذ أبناء شعبه من سطوة رجال الداخلية”، وذلك بعد الأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة، أمس الخميس، وما نتج عنها من إصابات خطيرة واعتقالات وحالة غضب.

واعتبر الناشط المتابع في حالة سراح بتهم تتعلق بـ”الإرهاب”، أنه “إذا صح نبأ وفاة الناشط عماد العتابي من حي بوجيبار، فأعتقد أن الوضع أصبح خارج السيطرة”، مضيفا بالقول: “لقد صبرنا وسكتنا وتجاوزنا جميعا من أجل الوطن.. لكن المستفيدين إلى الآن هم أعداؤه فقط”.

اعمراشا أوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أنه ينتظر “بفارغ الصبر الخطاب الملكي لعيد العرش الذي سيوجه الأطراف التوجيه الصحيح”، معتبرا أن الحكومة “تمادت في قمعها للمواطنين، وملأت بهم السجون فقط لأنهم احتجوا على سوء التدبير، والفساد، والحكومة الحالية والسابقة بتأخيرها للمشاريع الملكية كلفت بلادنا الكثير”.

وتابع قوله: “لكن نحمد الله أن جلالة الملك تدخل بشكل حازم وفتح تحقيقا سيحدد المسؤوليات، في تكريس لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.. كما نرجو تدخله لإنصاف المعتقلين الذين لم يكونوا إلا ضحية لسوء التدبير الحكومي ولاستنكارهم تماطل المسؤولين عن إنجاز المشاريع التنموية، ومطالبتهم بمطالب عادلة ومشروعة”.

وعاشت مدينة الحسيمة أحداثا متسارعة، أمس الخميس، ابتدأت بالتطويق الأمني الكبير الذي فرضته الأجهزة الأمنية على مداخل المدينة لمنع وصول المتظاهرين من خارج الحسيمة، قبل أن “تشتعل” المنطقة بالاحتجاجات والمواجهات، استعملت فيها قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تحدوا الإنزال الأمني المكثف.

ويصارع الناشط عماد العتابي، الموت، بعد تلقيه ضربة خطيرة على مستوى الرأس، استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري بالرباط عبر طائرة مروحية، حيث يتهم النشطاء قوات الأمن باستهدافه عبر قنبلة للغاز المسيل للدموع، في حين تقول السلطات المحلية لإقليم الحسيمة،إن الناشط المذكور “يوجد في حالة غيبوبة بعد تعرضه لإصابة على مستوى الرأس بسبب الرشق بالحجارة”.

كما أفادت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة، أن عنصرا من الدرك الملكي وعنصرا من الأمن الوطني يوجدان في حالة خطيرة، تم نقلهما من مستشفى محمد الخامس بالحسيمة حيث كان يتلقيان الإسعافات الضرورية إلى المستشفى العسكري بالرباط.