آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

المغرب يحتضن أكاديمية “بانا إفريقية” لكرة القدم

تم أمس الجمعة بالرباط، تقديم مشروع إحداث الأكاديمية “بانا إفريقية” لكرة القدم، الذي سيعلن عن إطلاقه اليوم السبت بمكناس، بمبادرة من جمعية مفتاح السلام الدولية للتنمية والتضامن.

وأبرز مسؤولو الجمعية، خلال ندوة صحفية نظمت بالمناسبة، مختلف خصائص هذه الأكاديمية، وكذا الأدوار التي يمكن أن تلعبها هذه البنية تجاه الطفولة والشباب الإفريقيين، ليس فقط على الصعيد الرياضي بل أيضا على الصعيد الإنساني.

كما شكلت هذه الندوة، التي حضرها ألمع نجوم كرة القدم الإفريقية من قبيل الكاميروني روجي ميلا والغيني شريف سليمان والمغربيين يوسف مختاري والأمين الرباطي، مناسبة لمناقشة عدد من الإشكاليات الرياضية والاجتماعية، واستعراض الأهداف المرجوة من وراء إحداث هذه الأكاديمية الرياضية.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس جمعية مفتاح السلام الدولية للتنمية والتضامن خالد بودالي، أن هذا المشروع يندرج ضمن الرؤية الإفريقية للملك محمد السادس، الرامية إلى المساهمة وضمان مستقبل أفضل للشباب الإفريقي، بشكل مستدام ومنتج، وتقوية الروابط التاريخية مع الدول الإفريقية.

وأضاف أن “الأكاديمية الرياضية تستهدف تكوين وتأطير مختلف الأطفال المنحدرين من مختلف البلدان الإفريقية، خاصة تلك التي تعرف حروبا أهلية ونزاعات واضطرابات”.

من جهته، لم يفت “الأسد الكاميروني” روجيه ميلا، التنويه بالمجهودات التي يبذلها المغرب من أجل ضمان مستقبل أفضل للشباب الإفريقي.

وأكد السفير الكاميروني المتجول “كلاعبين قدامى، نحاول تقديم الأفضل ووضع كل خبرتنا لفائدة هذه الأكاديمية من أجل إشعاع كرة القدم والمواهب الإفريقية على الصعيد العالمي”.

وأضاف “القارة الإفريقية تزخر بمواهب عدة”، مسجلا أنه مع دعم الجامعات الرياضية، يجب وضع البنيات الملائمة والآليات اللازمة لتحديد هذه المواهب وإعطائها الفرصة للتواجد في أوساط سليمة بعيدا عن أجواء النزاع والحرب التي تعيش فيها. من جهته، أكد نجم الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 1972 شريف سليمان، أن هذه الأكاديمية مهمة جدا، لأنها تشكل مشروعا إنسانيا بامتياز. وأوضح لاعب الوسط السابق لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “هذا المشروع موجه لإنقاذ أرواح بشرية، وإخراج الأطفال من الشوارع ومناطق الصراع وإدماجهم بالوسط الرياضي والتعليمي”، مضيفا أن الكل مدعو للتعبئ من أجل مساندة هذه المبادرة وإدخال السرور على الشباب الإفريقي.

وتسعى الأكاديمية الرياضية الإفريقية، التي تعد مركبا رياضيا وسوسيو-ثقافيا يستجيب للجيل الجديد من أشكال الترفيه (رياضة، استجمام وثقافة)، إلى أن تكون فضاء مخصصا للتكوين في مجال كرة القدم من جهة والتكوين النظامي من جهة أخرى. وستتوفر الأكاديمية على طاقة إيوائية تتسع لـ200 شاب.

وإلى جانب الصبغة الرياضية، تكتسي هذه البنية طابعا إنسانيا، مستوحى من الظرفية السوسيو-سياسية للقارة الإفريقية المليئة بالمواهب.