رسميا إطلاق مشروع إحداث أكاديمية “بانا إفريقية” لكرة القدم بمكناس

أقيم بمدينة مكناس ،أمس السبت ، حفل الإطلاق الرسمي لمشروع إحداث الأكاديمية “بانا إفريقية” لكرة القدم، بحضور فعاليات رياضية وفكرية واقتصادية.

ويهدف هذا المشروع الرياضي الذي يأتي في إطار تنزيل توصيات ملتقى الحوار والاستثمار الإفريقي الذي نظمته (جمعية مفتاح السلام الدولية للتنمية والتضامن) ، يومي 29 و30 مارس الماضي ، بكل من مدينتي الرباط ومكناس، إلى التنقيب عن المواهب الرياضية الشابة في القارة الإفريقية، خصوصا بالبلدان التي تعاني من الحروب والنزاعات العرقية والطائفية.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس (جمعية مفتاح السلام الدولية للتنمية والتضامن) خالد البودالي ، في تصريح للصحافة ، أن إطلاق هذا المشروع يأتي مع العودة التاريخية للمملكة إلى بيتها الإفريقي، وانسجاما مع الرؤية الملكية لمستقبل القارة السمراء، ومع الدور الكبير للمغرب في إرساء أسس تعاون جنوب-جنوب في مختلف المجالات، ضمنها المجال الرياضي.

وأضاف السيد البودالي أن مشروع إنشاء الأكاديمية “بانا إفريقية” لكرة القدم يستهدف تكوين وتأطير مختلف الفئات العمرية في كرة القدم، من مختلف البلدان القارة، لاسيما تلك التي تعرف حروبا اهلية ونزاعات واضطرابات، مما سيشكل إضافة نوعية لكرة القدم الوطنية ولإفريقيا.

ومن جانبه، أكد اللاعب و السفير الكاميروني المتجول روجي ميلا ، في تصريح مماثل ، أن هذا المشروع الذي يطلق بمكناس يروم تقديم الدعم والمساعدة لمجموعة من الأطفال يتامى الحروب والنزاعات ببلدان إفريقيا، ويفتح لهم آفاقا واعدة لإبراز وصقل مواهبهم الكروية.

وأشاد روجي ميلا بالمجهودات التي يبذلها المغرب من أجل ضمان مستقبل أفضل للشباب الإفريقي، معبرا عن عزمه ، رفقة اللاعبين القدامى الذين سيسهرون على التأطير بالأكاديمية ، تقديم الدعم والمساعدة للشباب الإفريقي والسهر على إشعاع كرة القدم والمواهب الإفريقية على الصعيد العالمي.

ويعد مشروع الأكاديمية الرياضية الإفريقية مركبا رياضيا وسوسيو-ثقافيا يستجيب للجيل الجديد من أشكال الترفيه (رياضة، استجمام وثقافة)، وهو يسعى لأن تكون فضاء مخصصا للتكوين في مجال كرة القدم من جهة والتكوين النظامي من جهة أخرى. وستتوفر الأكاديمية على طاقة إيوائية تتسع لـ200 شاب.

وكان قد تم أمس الجمعة بمدينة الرباط تقديم مشروع إحداث الأكاديمية “بانا إفريقية” لكرة القدم، حيث قدم مسؤولو (جمعية مفتاح السلام الدولية للتنمية والتضامن) مختلف خصائص هذه الأكاديمية، وكذا الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها تجاه الطفولة والشباب الإفريقيين، ليس فقط على الصعيد الرياضي بل أيضا على الصعيد الإنساني.

وتضمن برنامج إطلاق هذا المشروع أيضا زيارة للمعالم التاريخية للعاصمة الإسماعيلية وأنشطة أخرى.