وجهة نظر

خطاب جلالة الملك خطاب الحسم والحزم

خطاب يساءل المؤسسات الإدارية والنخب السياسية ويدعو بواقعية قل نظيرها في الخطب السياسية إلى تعبئة مختلف الفاعلين الى الانخراط في ديناميكية جديدة لتطبيق البرامج التنموية للدولة والعمل على تنزيلها و تنفيذها بعيدا عن الحسابات الشخصية والسياسوية وممارسة الريع في احترام تام وصارم لقواعد الحكامة الجيدة والاحتكام للقانون مواطنين ومسؤولين .

والجامعة المغربية تعتبر الخطاب الملكي خطاب المرحلة وانخراط الفاعلين بها والقاطنين عليها في هذه الدينامية خاصة في صناعة الكفاءة الإدارية والمساهمة في تغيير العقليات بما يخدم النجاعة والفعالية في تدبير الشأن العام، فهذا الخطاب له وقع يفرض على الجامعة ان تواكبه.

باختصار الجامعة ملزمة وملتزمة لتكون في مستوى طموحات جلالة الملك وأيضا لتكون محورا أساسيا في منظومة التنمية وأن تتجاوب إيجابا مع هذا الخطاب القوي، أولا من خلال دعم الحكامة الجامعية في كل مستوياتها من خلال اختيار المسؤولين ذوي الكفاءة والنزاهة والذين يعملون من أجل تطوير المؤسسات الجامعية والرقي بالوظائف المنتظرة منها، وينصرف نفس المنطلق على انتقاء الأساتذة والموظفين وأيضا في هيكلة المصالح وفي سيرها وضرورة تبني توجه ربط المسؤولية بالمحاسبة.

أما الخيار الملزم للجامعة في نفس الصدد، ضرورة إعادة منظومة برامج التكوين التي يجب أن تعمل على ضمان تكوين خريجين مؤهلين القادرين على رفع أداء الإدارة المغربية، كيف لا وخريجيها بالأساس هم من يلتحق بالإدارات والمؤسسات العمومية.

والجامعة تنخرط كنقطة ثالثة من خلال تدريس قيم المواطنة الحقة وبناء إنسان الغد من أجل مغرب متقدم ومزدهر وِفْق الإرادة والرؤية الملكية.

سعيد أمزازي

رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط