خارج الحدود

لإنهاء الانقسام.. شخصيات فلسطينية تطلق مبادرة “نداء القدس”

أطلقت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية، اليوم الخميس، مبادرة لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية، تحت شعار “نداء القدس”.

ودعا القائمون على المبادرة، خلال مؤتمر صحفي عُقد في مدينة رام الله، حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إلى حل “اللجنة الإدارية”، التي شكلتها في قطاع غزة، مقابل الوقف الفوري لكافة الإجراءات الإدارية والمالية التي اتخذتها السلطة ضد القطاع.

وشارك في إطلاق المبادرة، شخصيات من مختلف الفصائل الفلسطينية، بينهم الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، والقيادي بحركة “فتح” قدورة فارس، والنائب بالمجلس التشريعي عن “حماس” أيمن دراغمة، إلى جانب شخصيات وطنية ومستقلين.

وطالبت الناطقة باسم الحراك الفلسطيني “وطنيون لإنهاء الانقسام”، زهيرة كمال، خلال المؤتمر، بوقف الاتصالات والتنسيق الأمني مع إسرائيل، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة.

وأضافت: “المبادرة جاءت تأكيدًا على مكانة القدس في كل هذا الحراك، وأن الدرس الأبرز الذي قدمته لنا القدس هو بالوحدة الوطنية واستنهاض المقاومة الشعبية التي قادها أبناء القدس نستطيع أن نحقق الانتصار ونحقق التراجع للمحتل”.

ولفتت إلى أن “العمل على إطلاق المبادرة بدأ من خلال لقاء وطني تشاوري في بلدية البيرة (في الضفة الغربية)، في 30 يوليوز الماضي، الذي عُقد بدعوة من حراك وطنيون لإنهاء الانقسام، وبمشاركة واسعة من شخصيات سياسية وممثلين عن الأحزاب والفصائل السياسية، وشخصيات مقدسية وأطر نسوية وشبابية”.

وتابعت: “هذه المبادرة جاءت في ضوء الانتصار الذي حققته هبّة القدس، دفاعاً عن الأقصى والوجود الفلسطيني، والدروس الكبرى التي أفرزتها، وحماية للمشروع الوطني وتعزيزاً للمقاومة الشعبية”.

وأشارت إلى أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على دعوة “حماس”، لحل اللجنة الإدارية التي شكلتها في قطاع غزة، وفي الوقت ذاته إلغاء القرارات والإجراءات الإدارية والمالية التي تم اتخاذها اتجاه القطاع.

ودعا القائمون على المبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى البدء الفوري لإجراء مشاورات مع القوى والكتل البرلمانية والشخصيات المستقلة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

كما طالب المجتمعون رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، بتوجيه دعوة عاجلة لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس، لاستئناف عملها وضمان مشاركة القوى الفلسطينية جميعها في صنع القرار الفلسطيني، وإقرار إجراء الانتخابات المجلسين الوطني والتشريعي والرئاسة خلال فترة زمنية لا تتجاوز سنة.

ووقّعت أكثر من 200 شخصية سياسية وبرلمانية، وممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني على مبادرة “نداء القدس”.

وسبق أن شكلت “حماس”، في مارس الماضي، لجنة إدارية لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت “حماس” خطوتها بـ”تخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع”.

ويعاني قطاع غزة، حاليًا، من أزمات معيشية وإنسانية حادة، جراء خطوات اتخذها الرئيس الفلسطيني، ومنها فرض ضرائب على وقود محطة الكهرباء، والطلب من إسرائيل تقليص إمداداتها من الطاقة للقطاع، بالإضافة إلى تقليص رواتب موظفي الحكومة، وإحالة الآلاف منهم للتقاعد المبكّر.

وبرر الرئيس عباس، هذه الخطوات، برغبته في إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، وإجبار “حماس”، على تطبيق اتفاقيات المصالحة، وتسليم قطاع غزة إلى حكومة التوافق.