مجتمع

الأساتذة يعودون لشوارع الرباط ويدعون لربط المسؤولية بالمحاسبة (فيديو)

احتشد المئات من الأساتذة الجدد ضمن “التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين”، في مسيرة بالرباط مساء اليوم الخميس، في خطوة جديدة لمؤازرة 150 من زملائهم “المرسّبين” بالإضافة إلى ملف أساتذة العرفان والأستاذات الحوامل.

المسيرة التي انطلقت من ساحة “باب الحد”، عرفت تدخلا امنيا قرب محطة القطار الرباط المدينة، حيث وقعت مناوشات بين المحتجين ورجال الأمن الذين منعوا المسيرة من التوجه صوب مقر وزارة التربية الوطنية، فيما سقط بعد الأساتذة على الأرض متهمين قوات الأمن بالاعتداء عليهم.

سفيان شيخي، أحد الأساتذة “المرسبين”، أوضح في اتصال لجريدة “العمق”، أن مسيرة اليوم حملت عنوان “ربط المسؤولية بالمحاسبة” تماشيا مع الخطاب الملكي الأخير، لافتا إلى أن عدد الحتجين ناهز الألف، مشيرا إلى أن المتظاهرين طالبوا الدولة برد الاعتبار للأساتذة ورفع الظلم عن المرسبين.

وأضاف بالقول: “هذه الخطوة من الخطوات النضالية التي خاضتها التنسيقية منذ وقوع الترسيب التعسفي واللا قانوني لأزيد من 150 أستاذا متدربا ومن قبله 9 أساتذة من مركز العرفان، وذلك بعد مضي أزيد من سبعة أشهر على هذا الفعل “الإجرامي” من طرف جهات خارج المجال التربوي”.

وتابع قوله: “احتجاجنا جاء في سياق خطاب العرش الأخير لرئيس الدولة الذي كان أبرز محاوره ربط المسؤولية بالمحاسبة، لذلك فإننا نطالب الدولة بمحاسبة من صادر حقنا الذي استحققناه بشهادة لجان الامتحانات في جميع المراحل”، مردفا بالقول: “المسيرة تعرضت لقمع وحشي أمام محطة القطار خلف عدة إصابات”، حسب قوله.

ورفع المحتجون شعارات من قبيل: “وشوف شوف.. على شوهة سلمية وقمعتوها”، “سلمية سلمية لا حجرة لا جنوية”، “باراكا باركا.. من البوليس باركا.. من العسكر باراكا.. سيرو جيبو مليلية.. سيرو جيبو سبتة.. سيدو شدو الشفارة.. وحنايا غير فقرا”.

وكان الأساتذة المتدربون قد حجَّوا أمام وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرباط، بداية غشت الجاري، في احتجاجات امتدت لثلاثة أيام، حيث خاضوا اعتصاما إنذاريا لمدة 4 ساعات أمام مقر ولاية الرباط، بعد وقفتين احتجاجيتين أمام وزارة التربية الوطنية ومقر البرلمان، وذلك في إنزال وطني شارك فيه أستاذة من مختلف المدن.