مجتمع

مسؤول بالحسيمة للملك: ضربونا وركلوا النساء وتسببوا في وفاة شاب

اشتكى رئيس جماعة “لوطا” بإقليم الحسيمة، للملك محمد السادس من تعامل السلطات مع حراك الريف، قائلا: “لقد ضربونا كثيرا يا جلالة الملك، ودوخونا بالدخان، وتسببوا في وفاة شاب في مقتبل العمر، اعتقلوا القاصرين وعنفوا المعتقلين، أهانوا وركلوا النساء وخربوا بعض البيوت”.

وأضاف مكي الحنودي على حسابه بفيسبوك: “البعض ينصحني بالحذر ووقف التصريحات، إننا نشتكي للملك ولا عيب في ذلك، نشكو لجلالته حالنا وما فعلوا بنا، نلتمس من جلالة الملك إيقاف النزيف ورفع الضرر عن ساكنة الريف”، وفق تعبيره.

وكان المسؤول المحلي قد كتب في تدوينة سابقة له: “نرحب بجلالة الملك بإقليم الحسيمة كجزء من مملكة البلاد، نلتمس إطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات السلمية ضد الفساد والقهر، ونطالب بمعاقبة من أصر على قمعنا وضربنا بالقوة والدخان، ومحاكمة من تسبب في مقتل عماد العتابي وغيره، ومباشرة مصالحة وإجراءات تاريخية”.

وكانت مصادر متطابقة قد أكدت أن الملك محمد السادس قد حل يوم الأربعاء المنصرم بمدينة الحسيمة، وذلك في إطار زيارة لم يعلن عنها بشكل رسمي، فيما لم تؤكد أو تنفي ذلك السلطات الرسمية.

وأوردت المصادر ذاتها، أن مقر إقامة الملك بمنطقة بوسكور المتاخمة للشريط الساحلي للحسيمة، عرف حركة غير اعتادية بفعل قدوم الملك للمنطقة من أجل قضاء فترة من عطلته الصيفية هناك.

يشار أن الملك اعتاد منذ مدة أن يزور منطقة الحسيمة خلال فصل الصيف، حيث شوهد أكثر من مرة خلال السنوات الماضية وهو يمارس رياضة “الدجيسكي” بشواطئ المدينة، أو يعبر البحر بواسطة يخته.

وينتظر، بحسب متتبعين، أن يلقي الملك خلال مقامه بالمدينة خطاب ثورة الملك والشعب من الحسيمة، التي تشهد منذ أشهر حراكا اجتماعيا يطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين ظروف العيش بالمدينة واحترام حقوق الإنسان والإفراج عن المعتقلين.

إلى ذلك، اعتبر الناشط البارز في حراك الريف، المرتضى اعمراشا، أن “تواجد الملك بين أحضان جبال الريف وبشواطئ مدينته الحسيمة، يبعث على التفاؤل”، مشيرا إلى أنه “لا ثقة وأمل بعد الله في إيقاف هذا العبث إلا في الملك”.

وأضاف الناشط المتابع في حالة سراح بقانون الإرهاب، أن “هناك أخطاءً تراكمت، وخطاب العرش الأخير وجّهَنا حكومة وشعبا نحو المسار الأمثل”، مردفا في تدوينة له: “ننتظر خطاب ثورة الملك والشعب ليناصر منطق العدل على منطق القوة، كما انتصر الملك والشعب يوما بتلاحمه على من يريدون سلب حريتهم بالقوة”.