مجتمع

بعد حادث الاغتصاب.. نقابة تدعو لاعتبار التحرش بالأماكن العامة جريمة

دعت نقابة نسائية إلى تجريم التحرش الجنسي في مواقع العمل وفي جميع الفضاءات العمومية، ومراجعة مشروع قانون محاربة العنف ضد المرأة المعروض على أنظار مجلس المستشارين، مع تضمينه آليات حقيقية لحماية المرأة المغربية من مختلف أنواع العنف، وذلك بعد حادثة محاولة اغتصاب فتاة في وضعية إعاقة داخل حافلة بالدار البيضاء والتي هزت الرأي العام الوطني.

وطالب الاتحاد التقدمي لنساء المغرب المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بالمتابعة القضائية لجريمة الاعتداء على فتاة البيضاء، وعدم إفلات المتهمين من العقاب، داعيا إلى توفير الأمن و الأمان للمواطنين والمواطنات بالخصوص، باعتبار المرأة الضحية الأولى للاعتداء والسرقة والتحرش في الفضاءات العامة.

الاتحاد دعا في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إلى مراجعة السياسة التعليمية والمضامين الاعلامية في بلادنا وجعلها في خدمة التربية على المواطنة وعلى احترام حقوق الانسان وخلق فضاءات لتاطير الشباب، مشددا على ضرورة محاربة الهشاشة والفقر المفضي إلى العنف والجريمة.

كما نددت النقابة المذكورة بحادثة البيضاء، واصفة إياها بـ”الجريمة الوحشية والبشعة”، معتبرة أن ما وقع “يؤكد فشل المنظومة التعليمية ببلادنا وعجز وسائط التنشئة الاجتماعية عن بناء شخصية مواطن مغربي يتمتع بالتوازن النفسي و بالتربية على حقوق الإنسان”، حسب البلاغ.

وخلف شريط فيديو صادم وثق تعرض فتاة قاصر لعملية تحرش جنسي شنيعة ومحاولة اغتصابها من طرف أربعة ذكور مراهقين داخل حافلة بالدار البيضاء، استنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتقلت قوات الأمن 6 قاصرين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، يشتبه في تورطهم في هذه الجريمة، فيما طالبت منظمة “ما تقيش ولدي” بفتح تحقيق في الموضوع.