خارج الحدود

صحيفة تكشف الخسائر التي تكبدتها أمريكا من حربها بأفغانستان

نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، تقريرًا عن الحصيلة الأمريكية جراء الحرب التي شنتها على أفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر، واصفة إياها بـ”الثقيلة”.

ونشرت لوموند في مقالها رسومًا بيانية لتكاليف الحرب ضد طالبان في أفغانستان، وكذلك رسمًا بيانيًّا لعدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان، والذي بلغ الذروة عام 2011، حيث وصل إلى مئة ألف جندي أمريكي.

وأشارت إلى التحول الدراماتيكي في سياسة دونالد ترامب، من رجل وعد بالاهتمام سوى بحماية أمريكا بشعاره “أمريكا أولًا”، إلى قراره بإرسال جنود إضافيين إلى أفغانستان، رغم أن الحرب ضد الإرهاب منذ 2001 لم تعط ثمارها بعد.

وقالت إن الحرب ضد “طالبان” أضحت النزاع الأطول الذي انخرطت فيه الولايات المتحدة منذ استقلالها، مبينة أن الحضور العسكري للولايات بلغ 16 عامًا حتى الآن.

وأكّدت أنه في الوقت الذي يبلغ فيه عدد العسكريين الأمريكيين المتواجدين هناك بشكل دائم 8400 عسكري، في إطار عملية “الدعم القوي” يعدّ رقمًا متواضعًا مقارنة مع 100000 تم إرسالهم إلى هناك في ذروة النزاع.

وكشفت “لوموند” -نقلًا عن دراسة أجراها “مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية”- أن نفقات وزارة الدفاع الأمريكية بلغت لوحدها في أفغانستان 840 مليار دولار.

كما تسببت الحرب في أفغانستان بخسائر بشرية أيضًا، ودفعت الولايات المتحدة الجزء الأكبر منها، مع 2403 جندي قتيل و20 ألف جريح منذ 2001، وهو رقم يتجاوز مرتين حجم خسائر دول التحالف هناك.

وبخصوص الخسائر في أرواح المدنيين، فقد تجاوزت 17000 قتيل مدني في 2014، بمعدل 3500 قتيل سنويًّا خلال السنوات الثلاث الماضية.