أدب وفنون

فرقة صوفية مغربية تتعرض لـ”الإهانة” بمهرجان تونس للروحانيات

تعرضت فرقة “ابن عربي” المغربية للغناء الصوفي، التي تعتبر من أقدم الفرق التي تأسست عام 1988 في مدينة طنجة بالمغرب، للإهانة من طرف زوجة مدير مهرجان روحانيات بتونس.

وحسب موقع “الهافنعتون بوست” عربي، فقد عبر عبد الله المنصور منشد فرقة “ابن عربي”، عن استيائه الشديد وصدمته مما تعرّض له مع رفقة باقي المنشدين خلال تقديمهم عرضا ضمن المهرجان.

وقال المنصور، “لم نر طيلة مسيرتنا الغنائية مسؤولا بمهرجان يقوم بإهانة ضيوفه على مرآى ومسمع الحاضرين”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن  “زوجة مدير المهرجان صبت غضبها علينا فقط لأننا طلبنا بكل لطف العمل في ظروف أكثر مهنية تتماشى وطبيعة الفن الصوفي الذي نقدمه”.

وأشار المصدر ذاته، أن مقطع فيديو انتشر على الشبكات الاجتماعية مساء الخميس، أظهر كيف هاجمت الممثلة التونسية سناء الزين زوجة الفنان هشام رستم مدير المهرجان فرقة الإنشاد المغربية بعد أن أوقفوا العرض الموسيقي للتعبير عن امتعاضهم من الأصوات الموسيقية الصاخبة المنبعثة من خارج مكان العرض، مطالبين بشكل هادئ هيئة المهرجان التدخل.

وبالرغم من تفهم الجمهور الحاضر لمطلب أحد أعضاء الفرقة الذي تسلم المايكروفون، غير أن زوجة مدير المهرجان هاجمت الفرقة المتواجدة من خلال توجيه كلمات من قبيل إنهم ليسوا أهلاً للاحترام، وغير مهنيين في مواعيدهم وقالت بالحرف الواحد “أنا أحترم فقط من يحترم ربي”. مما دفع بالجمهور الحاضر للاحتجاج مطالبين إياها باحترام الضيوف المغاربة.

 السفارة المغربية تتدخل

عبد الله منشد فرقة ابن عربي، قال لموقع “الهافنغتون بوست” إن ما بدر من “هيئة المهرجان يعد إهانة لا يمكن السكوت عليها بحق الفرقة أولاً وبحق الشعب المغربي ثانياً مضيفا، لقد “جئنا بقلب سليم وروح محبة وسلام إلى جمهورنا العزيز في تونس لكن ما راعنا إلا التصرف الذي وصفه بالـ “الوقح” من زوجة مدير المهرجان وإهانتها لنا كرجال أولاًوكضيوف للمهرجان ثانياًوبالمغربي نقول “حشومة” على السلوك الذي بدر منها”.

المتحدث ذاته، أكد أن إهانة إدارة المهرجان لهم لم تقف عند خشبة المسرح بل تواصلت إلى مطار تونس قرطاج لحظة عودتهم إلى المغرب حيث تفاجأوا بعدم حجز المهرجان لتذكرة عودة المرافق المغربي للفرقة وبأنه موضوع على قائمة الانتظار وهو ما استدعى استنجاد فرقة ابن عربي بالسفارة المغربية التي تكفلت بدفع ثمن تذكرته وبإيجاد مكان شاغر له على متن الطائرة المتجهة من تونس نحو الدار البيضاء. وفق قوله.

وشدد عبد الله المنصور في ذات السياق، أن أفراد الفرقة لم يتسلموا حتى اللحظة أي أموال من مستحقاتهم من مدير المهرجان وبأنهم قدموا العرض من أجل عيون الشعب التونسي بانتظار تسلمهم مستحقاتهم المالية وإلا فإنهم سيلجأون للطرق القانونية وإلى مقاضاة إدارة المهرجان عن طريق السفارة المغربية بتونس.

وبحسب المنصور فإن الممثل هشام رستم وزوجته سناء الزين لا يمثلون إلا أنفسهم وسلوكهم يعكس أخلاقهم وليس أخلاق الشعب التونسي وفق تعبيره.

وتساءل قائلا: “أتذكر من سنوات حين قدم الفنان هشام رستم للمغرب بصفته ممثلا ونجما تونسيا معروف حجم الاحتفاء والترحيب المنقطع النظير الذي حظي به من قبل المغاربة والإعلام المغربي فهل هكذا يرد إحسان الشعب المغربي بإهانة ضيوفه؟”

المنشد أكد في ختام حديثه أنه رفقة الفرقة مستعدون للعودة لتونس والمشاركة في إحياء النسخة الأصلية للمهرجان في مدينة نفطة جنوب تونس والتي -يتهم رستم بالسطو عليها- شرط أن تكون الظروف أكثر احتراما وحرفية.

مدير المهرجان يرد

وفي تعليقه على الحادثة التي أثارت جدلا كبيرا في تونس اعتبر الممثل التونسي ومدير المهرجان هشام رستم أن ما قامت به زوجته هو “عين الصواب” وبأنه لو كان متواجدا حينها لقام بنفس ردة فعل زوجته. وذلك في تصريح له عبر راديو “موزاييك” التونسي.

وشدد على أنه قدم اعتذاره للفرقة على الضجيج الخارج عن نطاق الهيئة المديرة لكنه رفض الاعتذار عن ما بدر من زوجته التي اعتبرها مديرة فنية من الهيئة وأن هناك نية مبيتة من بعض الأطراف لتحطيم سمعة المهرجان في دورته الأولى.

التونسيون يعتذرون

وكانت موجة استياء عارمة عبر عنها تونسيون استهجنوا سلوك زوجة الفنان ومدير المهرجان هشام رستم تجاه الفرقة المغربية ومعبرين عن اعتذارهم لضيوف تونس وذلك من خلال تدويناتهم وعبر تعليقاتهم من خلال الصفحة الرسمية لفرقة ابن عربي على فيسبوك.