مجتمع

“حمية قاراطاي”.. نظام غذائي فريد ينتقل من تركيا للعالم العربي

على غرار الدراما والمنتجات الغذائية والألبسة وغيرها من منتجات تركية وجدت سوقا في العالم العربي، تطرق تركيا الأبواب العربية مجددًا، ولكن هذه المرة بحمية غذائية عبر نظام منسوب لطبيبة الأغذية التركية جنان قاراطاي، نُشرت أهم ملامحه في كتاب يحمل الاسم ذاته.

وحسب صحيفة “القدس العربي”، فإن النظام الغذائي ينسف «المعتقدات الخاطئة والشائعة» عن الأنظمة الغذائية التقليدية، ما وجد قبولا ورواجًا كبيرا خاصة بعد ترجمة أجزاء منه إلى اللغة العربية لأول مرة ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.

الباحثة أسماء الشريف، التي ترجمت أجزاء من الكتاب من التركية إلى العربية، قالت إن نظام «قاراطاي» لا يعتبر حمية غذائية ولكنه أسلوب حياة، مضيفة أن أغلب الأنظمة الغذائية قائمة على تجنب الدهون والسمن البلدي (الطبيعي) والمكسرات، وذلك ما يستبعده نظام قاراطاي تماما حيث ينصح بتناول الدهون بكميات مشبعة لأنها لا تؤثر بدورها على زيادة نسبة السكر في الدم.

وانتشر النظام الغذائي بين متابعين من دول عربية من بينها مصر وسوريا والمغرب وفلسطين واليمن، وتجاوز عدد المتابعات على مواقع التواصل عشرة آلاف متابعة في أسابيعه الأولى.

وتعتمد حمية «قاراطاي» على تنظيم «عملية الأيض» بشكل صحيح، لمعالجة أغلب الأمراض التي تصيب الإنسان مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.

ويعتبر النظام مدرسة خاصة، إذ لا يعتمد في حساباته على عدد السعرات الحرارية كما هو شائع، ولكن يستخدم «حساب المؤشر السكري» أو ما يعرف علميًا «المؤشر الغلاسيني» والمعتمد على حساب نسبة الكربوهيدرات التي يستقبلها الجسم، والمتحولة بدورها إلى سكر غلوكوز، وهو ما يرفع نسبة السكر في الدم.

وتنصح بتناول الأغذية غير المؤثرة على «حساب المؤشر السكري» مثل البيض واللحوم والسمن البلدي، ومؤشرها السكري «صفر»، والمكسرات غير المحمصة ومؤشرها السكري 15 بينما ترفع الأطعمة المصنوعة من الدقيق والمكرونات والأرز والمعجنات المؤشر السكري إلى 95، وهو ما تفضل الابتعاد عنه بشكل كبير.

وتؤكد أنه عند تناول أغذية قليلة المؤشر الســـكـــري لا يحتــاج البنكرياس لإفراز كميات كبيرة من الأنسولين ما يسيّر دورة الطعام بشكل صحي ومفيد، ومناسب لمرضى السكر والحوامل.

وتنصح قاراطاي بالحرص على تناول وجبة الإفطار، وأن تحتوي على كمية مشبعة من البروتين، ودهون صحية (زبد)، وذلك لزيادة عملية الأيض 30٪ خلال 12 ساعة، مشيرة إلى أن تناول الإفطار بطريقة صحية يُفقد الجسم سعرات حرارية تعادل تلك التي يفقدها عند ممارسة رياضة الجري لمسافة 4 -5 كيلومترات.

وتقدم قاراطاي نموذجا لوجبة إفطار يمكن اعتمادها لمن يرغب في اتباع تلك الحمية الغذائية.

تتكون الوجبة من بيضتين مسلوقتين قليلة التسوية أو مقلية في دهون صحية «زبد أو سمن بلدي» (مسموح بإضافة الخضروات أو البسطرمة)، إلى جانب قطعة جبن كاملة الدسم وقليلة الملح ونصف كوب من المكسرات غير المحمصة كبديل للخبز (بندق، فستق، لوز، سوداني، جوز)، وما يتراوح بين 8 – 10 حبات من الزيتون مع كميات مفتوحة من الخضروات واحتساء شاي أو حليب بدون إضافة سكر.