سياسة

الشيات:”ديبلوماسية الجزائر المجنونة” وراء تعنيف بوريطة ومرافقيه

الزمان: الخميس 24 غشت، والمكان: مدينة “مابوتو” بالموزمبيق، أما الحدث فكان المؤتمر الدولي لطوكيو حول تنمية إفريقيا، والذي تعرض خلاله الوفد الديبلوماسي المغربي وعلى رأسه وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، للمنع من الدخول إلى الاجتماع الوزاري.

وفي وقت التزمت فيه الحكومة المغربية الصمت حيال هذا الحادث، أوضح بوريطة أن السبب وراء هذا التعنيف كان الإصرار على حضور ممثلي ” جبهة البوليساريو”، رغم عدم توجيه الدعوة إليهم، وعلى الرغم من أن اليابان لا تسمح للدول التي لا تعترف بها بحضور هذا المؤتمر.

الدكتور خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الحسن الأول بوجدة، يرى أن الواقف وراء هذه التصرفات دول لها عداوة ثابتة مع المغرب، وداعمة للجمهورية الوهمية، محصيا كلا من الجزائر وجنوب إفريقيا والموزمبيق ممن أتاحوا للبوليساريو الحضور، خاصة وأن الجزائر تعاكس جميع سياسات المغرب من باب ” الجنون الديبلوماسي” وفق تعبيره.

ويرى المتحدث أن الصدام الديبلوماسي فيما يتعلق بالتوجه السياسي للمغرب صوب افريقيا، يكون عبر طرح سياسات بديلة ومشاريع تنموية ومخططات اقتصادية وليس بالصراخ والتعنيف والمنع من ولوج القاعة عبر تسخير بلطجية بعيدا عن أعراف الدول وعن نسق العمل، خالصا إلى أن “ديبلوماسية الجزائر معتوهة”.

أستاذ العلاقات الدولية، خالد الشيات، يرى أن الحدث أخذ أبعادا سلبية، لافتا إلى أن الدولة المنظمة للمؤتمر والتي سعت لحضور المغرب أعربت عن أسفها لما حدث ووعدت بأن تعقد القمة المقبلة في اليابان وتشرف عليها بنفسها، حيث أن طوكيو تعلمت مما حدث في الموزمبيق.

واعتبر الشيات ضمن حديث مع “العمق”، أن الدولة التي نظمت المؤتمر ووقع على أرضها الحادث، تتحمل كامل المسؤولية لما حدث، وإن كانت اليابان تتحمل كذلك مسؤولية غير مباشرة لافتا إلى أن اليابان قدمت اعتذارات بما يكفي وأوفت بما يحب عليها فعله.

وتساءل الشيات عن الجدوى من وراء إصدار المغرب لبيان في هذه الواقعة وعن اللهجة المستعملة خلاله بالإضافة إلى الكلمات والجمل المستخدمة ضمنه، وما إن كانت حرب بيانات ستندلع بين البلدين في ظل نهج المغرب لسياسة الانفتاح تجاه افريقيا.