مجتمع

احتلال الملك العمومي بالصخيرات .. ساكنة غاضبة ومسؤولون متواطئون

يشتكي عدد من ساكنة مدينة الصخيرات الساحلية من احتلال الملك العمومي بشكل ملحوظ من طرف الباعة المتجولين، وذلك دون أن تتدخل السلطات المسؤولة من أجل وضع حد لهذه الظاهرة بهذه المدينة التي تقع بين الرباط والدار البيضاء.

أمين الزعكوني، أحد سكان المدينة قال إن الصخيرات “أصبحت في الآونة الأخيرة، تئِن تحت وطأة أزمة حقيقية بسبب سوء التدبير من طرف مسؤوليها”، مشيرا أن “شارع الحسن الثاني الذي يعد وجه المدينة وقلبها النابض أصبح يعيش وضعا كارثيا بكل المقاييس”.

وأوضح الزعكوني في تصريح لجريدة “العمق” أن “المدينة أضحت مستعمرة من طرف الباعة المتجولين، خصوصا منهم بائعي السمك والخضر والفواكه والذين لا يولون أي اهتمام لجمالية المدينة وحسن سير مرافقها، وخصوصا على مستوى الطريق الرئيسيّة المؤدية من مركز المدينة في إتجاه منطقة عين الروز”.

وأبرز المصدر ذاته، أن أصحاب “الكرارس” و”البيكوبات” و”الفراشة” استولوا على المناطق الحيوية بمركز المدينة، وهو الأمر الذي تسبب بفعل الفوضى بشل الحركة وأصبح معه العبور صعبا، وهو ما أصبح يؤجج غضب ساكنة الصخيرات.

وشدد على أن الأمر أثار سخطا لدى أصحاب المحلات التجارية التي تؤدي الضرائب، والتي تعاني من هذا التجمع غير القانوني، مشيرا أن هؤلاء التجار اشتكوا أكثر من مرة ضد هذا الوضع، غير أن المجلس البلدي الذي يسيره حزب العدالة والتنمية والسلطة المحلية لم يبادرا إلى التحرك من أجل تحرير الملك العام.

وأكد الزعكوني نقلا عن أحد التجار قوله إن تجارتهم تضررت كثيرا من هذا الأمر، “فنحن يلزمنا دفع فاتورة الماء والكهرباء والكراء وضرائب التطهير والدخل وغيرها، في وقت يأتي أحدهم بكروسته ويبيع سلعته بثمن زهيد ويترك الأزبال وراءه من دون حياء ويذهب إلى حال سبيله”، يقول البائع المشار إليه.

وشدد التاجر المتحدث على أنه لايريد قطع رزق أي أحد، “لكن ما ندعو إليه هو نقل هؤلاء الباعة إلى الأماكن المخصصة لهم، أولا حِفظا لتجارتنا من الركود وحِفاظا على نظافة وجمالية المدينة”، فيما قال متحدث آخر، وفق ما نقله الزعكوني إن السلطة المحلية تقوم أحيانا، بحملات متواضعة لتحرير الملك العمومي.

وأشار المتحدث أن “حملات السلطة المحلية النادرة وغير الصارمة تبقى غير كافية، ما يدفع المتطاولين على الملك العمومي إلى التمادي في سلوكاتهم غير القانونية، معرضين سلامة حياة الراجلين للخطر الناتج عن مزاحمة السيارات في الشوارع التي أصبحت ضيقة ومليئة بجميع أنواع الأزبال”، وفق تعبيره.