مجتمع

سليماني تواجه “الشياطين الحميمة” بالمغرب بـ”الجنس والأكاذيب”

هاجمت الكاتبة المغربية ليلى سليماني الحاصلة على جائزة “غونكور” سنة 2016 وهي أعرق الجوائز الأدبية الفرنسية، (هاجمت) المجتمع المغربي معتبرة أنه “لا يتيح للمرأة أي خيار سوى أن تكون عذراء أو متزوجة، في حين يستهلك الجنس كسلعة”.

وهاجمت الكاتبة سليماني، في كتابها الجديد “الجنس والأكاذيب”، ما وصفته بـ”مجتمع الأكاذيب” الذي يقدس العذرية في حين يصنف الخامس عالميا في مشاهدة المواقع الإباحية على الأنترنيت.

وتواجه الكاتبة ليلى سليماني في كتابها “الجنس والأكاذيب” من أسمتهم بـ”الشياطين الحميمة” بالمغرب من خلال شهادات عدد من النساء غير الراغبات في الكشف عن هويتهن، وكذلك عدد من الصحافيات ومختصين في علم الاجتماع بالمغرب.

إقرأ أيضا: المغربية ليلى السليماني تفوز بجائزة “غونكور” الفرنسية

وترسم سليماني في الكتاب ذاته، معالم مجتمع يسود فيه النفاق والإحباط الجنسي، حيث لم تنكر “البؤس الجنسي” في المغرب الكبير، مؤكدة أن “هذا البؤس ليس حقيقيا فحسب، بل إنه حقيقة اجتماعية كبيرة أصبحت عواقبها سياسية”.

وقالت سليماني في مقابلة لها مع إذاعة “فرانس أنتير” الإثنين الماضي، إن مؤلفها الجديد يتناول موضوع الجنس في المغرب وكيف أن المجتمع المغربي يصنف المرأة إما “عذراء” أو “عاهرة”، وهو ما يجبرها على عيش حياتها الجنسية سرا مشيرة أن “المشكلة الحقيقية هي أنه ليس لدينا خطاب حول الحياة الجنسية”.

يشار أن الروائية المغربية ليلى سليماني فازت السنة الماضية بجائرة “غونكور”، التي تعد الأرفع في فرنسا، حيث تم اختيار روايتها الثانية “أغنية هادئة”، والمكتوبة باللغة الفرنسية ضمن لائحة تضم 16 عملًا أدبيًا.