مجتمع

أضحية العيد .. اللحوم فاسدة والـ ONSSA تحمل المسؤولية للمواطنين

وجد عدد من المغاربة في مدن مختلفة أنفسهم أمام ظاهرة غريبة، تمثلت في تغير لون لحوم أضحية العيد وذلك بعد حوالي 24 ساعة على ذبحها، كما انبعثت من تلك الأضاحي روائح كريهة.

واضطر عدد من المواطنين إلى رمي أضحية العيد بشكل جزئي أو كامل بعدما وجدوا أن اللحم لم يعد صالحا للأكل، كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور تبرز المشكل ذاته.

المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حمل المواطنين مسؤولية فساد أضاحي العيد، قائلا إن طريقة تعاملهم مع الأضحية هو الذي تسبب في تغير لون لحوم أضحية العيد وفسادها.

وقال عبد الغني عزي رئيس مصلحة المنتوجات الحيوانية بالـ ONSSA إن اللحوم التي يتم ذبحها في أماكنها المخصصة طيلة السنة تكون جيدة، إلا حين يأتي عيد الأضحى حيث تكثر مثل هذه الشكاوي.

وأوضح في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذه الظاهرة تكثر في عيد الأضحى لأن كل مواطن يذبح الأضحية بالطريقة التي يريد، مشيرا أن المكتب دائما يحث المواطنين على الاحتياط في الشروط الصحية أثناء الذبح.

واستبعد المصدر ذاته، أن يكون الكلأ الذي يتم تقديمه للأغنام هو السبب في فساد لحوم أضاحي العيد بعد ذبحها، مشددا على أن الكلأ الذي يأتي من جميع الوحدات الإنتاجية كله صالح.

https://youtu.be/6jmxgvoMPlk

وأبرز أنه لا يمكن اتهام تلك الوحدات بالتسبب في فساد أضاحي العيد، “لأن جميع الأعلاف التي تقدمها تلك الوحدات معتمدة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية”، يورد عزي.

وأشار أن المكتب سبق له أن نبّه المواطنين إلى ضرورة أن يراقبوا المواشي التي يقتنونها قبل الشراء، لأن مراقبة جودة الماشية يجب أن تكون قبل الشراء وليس بعد الذبح، مبرزا أن هناك تلاعبات قد تحصل في بعض الأسواق.

وعن التعامل مع الأضاحي الفاسدة، قال عبد الغني عزي إنه يجب على المواطنين زيارة المصالح البيطرية، مسجلا أنه لا يتم اللجوء إلى المصالح البيطرية في هذه الحالة، داعيا المواطنين إلى التخلص من تلك اللحوم الفاسدة.

من جانبه، شدد القانوني والباحث الجامعي عمر قلعي أنه من واجب النيابة العامة بعد أن أصبح الموضوع رأيا عاما أن تفتح تحقيقا في الموضوع من أجل معرفة المتسبب في هذا الأمر، وتحديد المسؤوليات.

وأبرز قلعي في تصريح لجريدة “العمق”، أنه لا يمكن تحميل المواطنين مسؤولية مراقبة سلامة الأضاحي، لأن هذا من صميم عمل مكتب الـ ONSSA، وكان عليه أن يراقب جودة الأغنام المقدمة للبيع قبل أن تصل المواطنين.

وأوضح أن هذا الأمر سبب خسائر فادحة للمواطنين، وخصوصا للفئة الهشة التي تكد طول السنة من أجل توفير ثمن أضحية العيد، قبل أن تتفاجأ أن الأكباش التي اقتنتها لحومها غير صالحة للأكل.

وأشار أن هذا الأمر خلق حالة من الهلع في نفسية عدد من المواطنين، كما أن حالة الهلع ذاتها أصابت عددا من المواطنين الذين لم يلاحظوا أي أثر على تعفن أضاحيهم، مشددا على أنه يجب على الجهات المسؤولة التحرك من أجل طمأنة المواطنين.

https://youtu.be/Tu5X4WOSlb4

تعليقات الزوار

  • مراد
    منذ 7 سنوات

    حشوما عليك ملقيتي ما تقول بغيتي تحمل مسؤولية لمواطنين ملهم معمرهم مدبحو الله يخود فيكم ألحق ضيعتون شنو غدين تقولو ربي. حسبية الله ونعم للوكيل

  • غير معروف
    منذ 7 سنوات

    علامن كيضحكو واش الناس عمرهم ذبحو يالله غايذبحو هاد العام كيغطيو الشمس بالغربال العيب عارفينو منين بلا ميستحمرونا و يدرقو عيوبهم خسارتنا ربي يعوضها وحسبي الله ونعم الوكيل فلي مقايمش بشغلو و حسبي الله فالنصابة والمحتالين

  • عاطر
    منذ 7 سنوات

    السيد ديال لونسا لا يدري شيء. الحقن والعلف الفاسد تعطى للأضاحي دون المواشي التي تدبح على طول السنة والسبب واضح المجازر تشتري على طول السنة . 30 سنة هادي ونحن نتعامل مع الأضحية بنفس الطريقة ولم يتعفن اللحم.المواطن المغربي مستغل من طرف دولة وحكام فاسدين.اينكم ياحمات المستهلك.

  • العروسي
    منذ 7 سنوات

    الله يخاف عليكم المواطن هالسؤال الله يعطينا وجهك تا رآه داك شي لي تيعطيو المواشي في العلف العفو منو