مجتمع

هذا رد هيئة أطباء الأسنان بعد وفاة طفل على يد ممارس غير قانوني بتطوان

بعد انتشار خبر وفاة طفل يبلغ من العمر 12 ربيعا متأثرا بمضاعفات خطيرة، تمثلت في تسمم ميكروبي حاد في الدم مصحوب بنزيف قوي، حدثت على إثر خلع ضرسه لدى صانع أسنان ببلدية واد لو  بتطوان، خرجت هيئة أطباء الأسنان للرد، مستنكرة بشدة هذا العمل الذي وصفته بـ “الشنيع” والذي أودى بحياة طفل صغير”.

وجددت الهيئة في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “مطلبها الدائم  بضرورة محاربة الممارسين غير الشرعيين الذين تفاقم عددهم في السنوات الأخيرة رغم إرسالية وزير الداخلية إلى ولاة وعمال الأقاليم بالمملكة تحثهم فيها على مراقبة محلات صانعي رمامات الأسنان”.

وأشارت الهيئة، إلى أن “هؤلاء الممارسين غير الشرعيين يتطاولون على مهنة طب الأسنان المنظمة بالقانون رقم 07.05، ويمارسون أعمالا تدخل في إطار تخصص طب الأسنان أمام أعين الجميع، ويعبثون بأرواح المواطنين بدون حسيب ولا رقيب في ظل حياد وصمت السلطات العمومية وتهاونها في القيام بالمهام المنوطة بها، رغم تكرر الحوادث المميتة شمالا وجنوبا، ورغم الخرق الواضح لمقتضيات الدستور الذي يحث على حفظ الأمن الصحي بالمملكة ولا سيما في الفصل 22 منه”.

‎وأوضحت الهيئة في البلاغ ذاته، إلى أن “عملية الفحص والتشخيص وأخذ القياسات ووضع أو تركيب أطقم الأسنان هو عمل تخصصي من الأعمال الطبية الموكولة حصرا لأطباء الأسنان، و التي لا يجوز مزاولتها إلا من قبل شخص حاصل على الدكتوراه في طب الأسنان مقيد في جدول هيئة أطباء الأسنان الوطنية، بل إن عملية صناعة وترميم أطقم الأسنان من قبل صانعي رمامات الأسنان المرخص لهم، لا تتم إلا بطلب و تحت إشراف طبيب الأسنان ووفقا للقياسات والإرشادات و التفاصيل الذي يحددها هذا الأخير”.

‎وناشدت الهيئة، “كل المتدخلين ولا سيما السلطات الحكومية والمحلية المعنية ومعهم شركاؤها أن يتدخلوا بحزم وبشكل حاسم وجدي للقضاء على هذا الخطر الصحي الذي يسيء لسمعة المغرب كبلد رائد ونموذجي في محيطه الإقليمي ويتعارض مع ما أتى به دستور2011 بشكل صريح، حول الحق في العلاج والعناية الصحية لكل المواطنات والمواطنين وعلى قدم المساواة”.، مضيفة أن ذلك “لن يتأتى إلا بتحرك شامل لإغلاق هذه الأوكار العشوائية  مع متابعة كل منتحل صفة يمارس مهنة طب الأسنان وكذا مراقبة تجاوزات وخروقات بعض صناع رمامات الأسنان حتى تكون الغلبة والسيادة لدولة القانون، تفاديا للمزيد من الضحايا وحفظا وصيانة لحياة وصحة المواطنين في هذا البلد الأمين”.