مجتمع

“المديرة وبوبي” و”العسكري الضفدعة”.. مسؤول يؤكد: الكتب ليست مغربية

“تستقبل المديرة بوبي في مكتبها”، هكذا يحاول مقرر دراسي، موجَّه للمستويات التعليمية الصغرى، تقريب حرف “التاء” للتلاميذ الصغار، فيما تُظهر صورة مرفوقة بهذه الجملة التي استفزت كثيرين، سيدة خلف مكتبها وأمامها كلب جالس على مقعد يرتدي سروالا وقميصا ويبدو أنه يتبادل أطراف الحديث مع المديرة.

صورة ثانية، كانت بدورها مركز اهتمام نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، تهم رجلا يرتدي بدلة عسكرية وتحتها كلمة “ضفدعة”، وهي الصورتان اللتان خلقتا جدلا واسعا على “فيسبوك”، وأعادتا من جديد النقاش حول مستوى التعليم بالمغرب، مع استحضار المراتب المتأخرة للمملكة بعدد من المؤشرات العالمية الخاصة بالتعليم.

وانتشرت الصورتان كالنار في الهشيم على مواقع التواصل خاصة “فيسبوك”، قاسمة آراء المغاربة ما بين مستهجن وغاضب ومتسائل حول “دوافع الواقفين وراء مثل هذه الخطوات، وإن كانت جملة “المديرة وبوبي” ستعمل على تفتُّق ذهن التلاميذ الصغار وزيادة معارفهم وذكائهم أم ستخلط أوراقهم أكثر.

آخرون انبروا إلى استغلال الفرصة من أجل التندر والمزاح وتذكر أيامهم الأولى على مقاعد الدراسة مستحضرين الجملة الشهيرة بالمقرر الدراسي للسنة الأولى ابتدائي “كتب كريم كتبت مريم”، لافتين إلى أنها تبقى أفضل بكثير من “استقبال المديرة للكلب بوبي” وفق تعبيرهم.

جريدة “العمق”، نقلت هاتين الحالتين لمسؤولي وزارة التربية الوطنية، إذ نفى فؤاد شفيقي، مدير المناهج بالوزارة، أن تكون الصورتان ضمن أحد الكتب المدرسية المغربية، مشددا على أن مسؤولي الوزارة والقائمين على تأليف المقررات والكتب المدرسية “حذرون جدا بهذا الخصوص”.

وأكد شفيقي ضمن تصريح للجريدة، أن صورة العسكري والضفدعة تعود لصفحة من صفحات مقرر بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن مقرر “المديرة وبوبي” قطعا ليس مغربيا ولا يدرس لأي مستوى من مستويات الابتدائي ولا الأولي.