سياسة

بنشماش: الحروب والتهميش وراء أزمات الأفارقة والعرب الإقتصادية

قال حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين إن سبب التخلف الاقتصادي بعدد من الدول الإفريقية والعالم العربي سببه اضطراب الأوضاع السياسية وعودة شبح الحرُوب الأهلية وانتشار التنظيمات الإرهابية، مبرزا أن التهميش في ظل عولمة الاقتصاد يشكل التحدي الأكبر الذي يواجه القارة الإفريقية.

وأوضح بنشماش في كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر 10 لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، التي احتضنها اليوم الأربعاء مقر مجلس المستشارين بالرباط، أن إفريقيا والعالم العربي تشهدان تحولات عميقة ومتسارعة وتحديات متنامية إن على المستويات السياسية والأمنية أو في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

واعتبر رئيس الغرفة الثانية أن العدول الرئيسي للدول الإفريقية والعربية يظل هو “الوضع السياسي المضطرب والهش والمتغير”، مبرزا أنه “يمكن تلخيص مظاهر هذا الوضع السياسي في عودة شبح الحروب الأهلية وانتشار التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى تنامي النزاعات العرقية والدينية وتمزق العديد من أجزاء خريطة عالمنا العربي واتساع رقعة الشبكات الإجرامية المتخصصة في تجارة الأسلحة والمخدرات وتهريب السلع والاتجار في البشر وتنامي تدفقات الهجرة واللجوء”.

وأكد أن “أبلغ تشخيص لوضع عالمنا العربي، يمكن تلخيصه في ما جاء في الخطاب الملكي أمام القمة المغربية الخليجية يوم 20 أبريل 2016 بالرياض والذي أكد فيه محمد السادس على أن “المنطقة العربية تعيش على وقع محاولات تغيير الأنظمة وتقسيم الدول، كما هو الشأن في سوريا والعراق وليبيا. مع ما يواكب ذلك من قتل وتشريد وتهجير لأبناء الوطن العربي… وإننا أمام مؤامرات تستهدف المس بأمننا الجماعي. فالأمر واضح، ولا يحتاج إلى تحليل. إنهم يريدون المس بما تبقى من بلداننا، التي استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها، وعلى استمرار أنظمتها السياسية”.

وشدد على أن التهميش في ظل عولمة الاقتصاد يشكل التحدي الأكبر الذي يواجه القارة الإفريقية، مضيفا أنه “بالرغم من أن اقتصاد أفريقيا قد حقق تقدماً خلال السنوات الماضية، غير أنه وبفعل التقدم السريع للعولمة الاقتصادية، فإن الفجوة بين افريقيا والدول المتقدمة، وحتى مع بعض البلدان النامية، مازالت في ازدياد، كما أن عدد السكان الذين يرزحون تحت عتبة الفقر المدقع ويحصلون على أقل من دولار أمريكي في اليوم، يمثل نصف سكان أفريقيا تقريباً. ومن بين ثمان وأربعين دولة من أفقر دول العالم ثلاثة وثلاثين من القارة الافريقية، وتأتى عشر دول أفريقية في مؤخرة الترتيب”.