مجتمع

أساتذة بأزيلال يقاطعون الدراسة احتجاجا على “الوضع المزري” لثانوية

دخل أساتذة ثانوية ابن خلدون التأهيلية، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال، منذ أول أمس الثلاثاء، في مقاطعة جزئية للدراسة (ساعتان صباحا وساعتان مساء) احتجاجا على ما أسموه بـ”الأوضاع المزرية” التي لا تسمح بالسير العادي للدراسة.

وخاض أساتذة الثانوية المذكورة، وقفة احتجاجية داخل المؤسسة، للتنديد بما اعتبروه “اختلالات ومشاكل” تعرفها الثانوية معبرين عن إصرارهم مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق جميع مطالبهم والتي تهم بالأساس التلميذ والمؤسسة.

ومن المطالب الملحة التي رفعها الأساتذة، غياب الأطر الإدارية؛ حيث أكدوا أن الثانوية لا تتوفر على حارس عام للداخلية ولا حارس للخارجية، ولا على ناظر ولا كاتبة ولا يوجد غير المدير وبعض الأعوان الذين يتم تكليفهم بمهام إدارية كتسجيل التلاميذ وغيرها.

واستنكر الأساتذة المحتجون، كذلك، “غياب ملاعب التربية البدنية، رغم وجود مساحة كافية لذلك، وكذا عدم توفر مختبر العلوم على معدات قديمة مهترئة لا تصلح للعلم ولا للتجربة”، مؤكدين أن “الأستاذ إن أراد أن يوظف الوسائل التكنولوجية الحديثة في الدرس كالحاسوب والمسلاط فإنه سيغامر بهذه الأجهزة ذلك أن الطاقة الكهربائية في القاعات الفوقية مرتفعة جدا، وهناك حالات تلف لبعض شواحن الحواسيب”.

واعتبروا كذلك أن “المؤسسة تعاني من نقص في البنية وهذا المشكل دفع إلى استغلال المكتبة الفقيرة وتحويلها إلى قاعة رسمية لحصة الرياضيات، في حين هناك حيز ضائع غير مستغل فيه قاعتان ولا يحتاج إلا إلى بناء حائط، وهو أمر لن يحتاج إلى وقت طويل ولا إلى ميزانية كبيرة”.

وأشار أساتذة ثانوية ابن خلدون التأهيلية إلى “وجود نقص في حراس الأمن والحارس الوحيد الموجود يضطر إلى أن يقوم بمهام كثيرة خارج نطاق مهامه الأصلية، كما أن عاملة النظافة الوحيدة لن يكون في وسعها القيام بمهمة التنظيف لكل مرافق المؤسسة خصوصا بعد طرد العاملة الثانية والتي اشتغلت عدة أشهر دون أن تأخذ أجرها”.