سياسة

باكوري وبيد الله يتحركان لمحاصرة نزيف استقالات قيادات بامية بسوس

علمت جريدة “العمق” من مصادر موثوقة، أن القياديان بحزب الأصالة والمعاصرة مصطفى باكوري ومحمد الشيخ بيد الله يقودان مبادرة للمصالحة تهدف إلى إقناع عدد من القيادات الحزبية بجهة سوس التي قدمت استقالتها أمس الخميس من الحزب للعدول عن قرارها.

وفي زلزال سياسي غير مسبوق بالنسبة لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة، أقدم أربعة من قيادات الحزب البارزة على تقديم استقالتهم من الحزب بسبب فرض إلياس العماري، الأمين العام المستقيل، لمرشح باسم الحزب في الانتخابات الجزئية المقبلة.

ويتعلق الأمر يتعلق بكل من المنسق الجهوي للبام بجهة سوس ماسة محمد ودمين، والبرلماني الذي أسقطته المحكمة الدستورية حميد وهبي رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات، والمنسق الإقليمي للحزب بتارودانت الحسين بو الرحيم والحسن بلقاضي الأمين المحلي للحزب بأورير شمال أكادير.

وأوردت مصادر الجريدة أن مبادرة الباكوري وبيد الله ستنطلق ببعث المدير المركزي لحزب “البام” إلى أكادير من أجل الاستماع إلى وجهة نظر المستقيلين، في أفق أن يلتحق به صاحبا المبادرة من أجل محاولة إقناع القيادات المذكورة بالعدول عن قرار الاستقالة ووقف نزيف استقالات أخرى توصل بها حزب البام عشية أمس واليوم الجمعة.

إلى ذلك، أوضحت مصادر جريدة “العمق” أن سبب استقالة هؤلاء القيادات هو تدخلات الأمين العام المستقيل في شؤون الحزب على المستوى المحلي وعدم احترامه لقرارات الأجهزة المحلية التي اتفقت على عدم تقديم أي مرشح في الانتخابات الجزئية التي ستشهدها مدينة أكادير يوم 5 أكتوبر، قبل أن يتفاجؤوا بفرض لمرشح “مغمور”.

وأوردت المصادر ذاتها، أن قيادات الحزب المستقيلة، وعلى رأسها المنسق الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة محمد ودمين، لا تريد أن تتحمل تبعات القرار الذي اتخذه العماري بشأن ترشيح عضو بالحزب في الانتخابات الجزئية المقبلة، معتبرين أن المرشح لا يملك أي حظوظ للفوز وسيكون ترشيحه ضربة موجعة للحزب، حيث من المرجح أن يحصد أصوات هزيلة جدا لا تتعدى المائة.

وفي الإطار ذاته، أفادت مصادر مطلعة للجريدة أن إلياس العماري وعد المرشح “معاد دليل” الذي يدرّس بإحدى المؤسسات التعليمية في منطقة نائية بأكادير بدعمه خلال الحملة الانتخابية، غير أن المصادر ذاتها شككت في حظوظ “دليل” بالنظر إلى افتقاده للتجربة وكذا عدم توفره على أي دعم من طرف القيادات الحزبية التي قدمت استقالتها.