سياسة

بنكيران: عبد الله إبراهيم كان إسلاميا ولا أعرف لماذا تم توقيف مساره

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، إن عبد الله إبراهيم الذي تقلد منصب رئيس الحكومة المغربية بين 1958 و1960، كان ذا خلفية إسلامية، وكان فقيها ملمّا وضالِعا في الفكر الإسلامي وألف كتبا عن الإسلام، مضيفا أنه كان في الوقت ذاته متفاعلا بألمعية مع التحولات السياسية التي حدثت في القرن العشرين بشكل لم يستطع الكثيرون أن يفعلوا مثله.

وأضاف بنكيران في كلمة له على هامش ندوة علمية نظمتها مؤسسة عبد الله إبراهيم، اليوم السبت بمراكش، أن إبراهيم لم يعش كل حياته لنفسه أو لأسرته، بل عاش لله وللوطن، وأن حياته كانت كلها حركية لصالح الوطن والمواطنين ولأجل أن تكون النهضة في المغرب، معتبرا أن إبراهيم كان من الناس الذين حاولوا استحضار الخلفية الإسلامية وكان يشتغل بصدق ونزاهة طيلة حياته.

وتساءل بنكيران، لماذا لا يمكن لأحد الآن أن يتحدث عن عبد الله إبراهيم بسوء؟، مجيبا أن إبراهيم عاش مثاليا حياته كلها حتى لقي الله، مشيرا أنه ناضل لكي يخدم بلده نضالا أوصله إلى في النهاية لكي يصبح رئيسا للحكومة، مبرزا أن عبد الله إبراهيم استطاع خلال سنتين من ولايته فقط أن يطبع الحياة السياسية والاقتصادية المغرب بلمسته الخاصة.

وأشار بنكيران، أن إبراهيم بالرغم مما قدمه لبلده خلال فترة ترؤسه القصيرة للحكومة، إلا أن تجربته توقفت بشكل يسائلنا جميعا، معتبرا أنه لو كان هناك توافق بين النخبة المثقفة والنخبة الحاكمة وبين المؤسسة الملكية لأصبح المغرب الآن مثل كوريا الجنوبية أو سنغافورة، مشيرا أن السيرورة التي أطلقها عبد الله إبراهيم في الإصلاح وتوقفت يجب أن تُستأنف.

ودعا بنكيران إلى البحث عن سبل للحصول عن توافق بين الإصلاحيين المغاربة والمؤسسة الملكية، معتبرا أنه “يجب التركيز على التعاون لا التنازع، لأن أصحاب الشهوات يستغلون التنازع من أجل التسلل إلى مناصب المسؤولية وتهميش أصحاب الأفكار والقيم”.

وشدد رئيس الحكومة السابق على أنه “لم يعد لنا أي وقت لنضيعه كشعب من أحزاب وجمعيات المجتمع المدني وكمؤسسة ملكية من أجل خدمة الوطن وشؤون المواطنين وذلك من أجل تجديد حلم عبد الله إبراهيم في النهوض بهذا البلد”.