مجتمع

استجابة للمناشدات.. الصحافي المهدوي يعلق إضرابه عن الطعام

قرر الزميل الصحافي حميد المهدوي تعليق إضرابه عن الطعام استجابة لكل المناشدات التي طالبته بذلك، خصوصا بعدما كشفت زوجته ومحاموه أن حالته الصحية لا تبشر بخير ووصلت إلى مستوى مزر، ومن أجل إتاحة المجال للجهود والمبادرات التي أطلقت في هذا الصدد من قبل هيئة التضامن معه ومن قبل زملاء صحافيين.

وقالت زوجت المهدوي، بشرى الخونشافي، بحسب ما نقله موقع “بديل أنفو”، إن زوجها ورغم التدهور الواضح في صحته إلا أنه مازال يتمتع بمعنويات جد مرتفعة كما أنه قرر تعليق الإضراب عن الطعام وليس توقيفه بشكل نهائي.

وأضافت الخونشافي، أن المهدوي تأثر بالمناشدات التي طالبته بتعليق معركة الأمعاء الفارغة خاصة عند علمه بالوضع الصحي والنفسي الذي أصبحت عليه ابنته سلافة بعد آخر زيارة له حيث تأثرت كثيرا لوضعه ولم تعد ترغب بالذهاب للمدرسة.

واعتبرت المتحدثة ذاتها، أن “من أسباب تعليق حميد لإضرابه عن الطعام هو إعطاء الوقت للجهات المسؤولة لإبراز وجهة نظرها فيما تعرض له من تزوير، خاصة بعد الإجراءات التي قامت بها هيئة الدعم وهيئة الدفاع، من تقديم طعن بالزور في كل الإجراءات السابقة.

وقال المحامي الحبيب حاجي عضو هيئة الدفاع عن الصحافي حميد المهدوي، خلال زيارته الأخيرة له إن “حالته لا تبشر بخير وفقد ثماني كيلوغرامات من وزنه ويعاني من آلام شديدة على مستوى أسنانه بسبب سلك التقويم الذي يضعه على أسنانه”، مؤكدا أنه “لا يزال متشبثا بالإضراب عن الطعام لأنه يعتبره احتجاجا على إدانته بتهم خارجة عن القانون الجنائي”.

وأوضح حاجي، في تصريح لجريدة “العمق” أنه كان في زيارة يوم الخميس للصحافي المهدوي بالسجن رفقة المحامي المسعودي، من أجل ثنيه عن الاستمرار في الإضراب عن الطعام وكذا لمناقشة ملفه ومستقبل جلسات المحاكمة، مشيرا إلى أنه ولساعتين من الزمن رفض مطالبهما برفع الإضراب، وبدت معنوياته مرتفعة بخصوص معركة إثبات براءته.

وأضاف المتحدث ذاته، أن المهدوي “رفض أن تزوره ابنته “سلافة” في السجن وأن تعلم بدخوله في معركة الأمعاء الفارغة وتجده في تلك الحالة، حيث فقد كيلوغرامات من وزنه، ولم يقم بحلق لحيته، بسبب رفض إدارة السجن تمكينه من آلة للحلاقة”.

وأردف حاجي أن “رفض المهدوي لزيارة ابنته “سلافة” له راجع إلى خوفه من وقعها وتأثيرها عليه للعدول عن فكرة الإضراب عن الطعام”، مضيفا “اتصلت بزوجة المهدوي وأخبرتها أن تصطحب معها سلافة لزيارته وتخبرها بأنه مضرب عن الطعام علها تقنعه برفع الإضراب”.